تم اليوم الخميس اختيار المحرق ضمن السجل العالمي للمدن المتطورة، من بين 1500 مدينة قدمت ملفاتها الى برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية استنادا على المعايير والمؤشرات العالمية.وقد حصلت المحرق على شرف الدخول في سجل المدن بعد ان استجابت الى المؤشرات الحضرية التي وضعها برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.وقد جاء هذا الفوز بعد ان قامت لجنة دولية بفحص وتقييم جميع الملفات المقدمة من مختلف دول العالم ضمن المعايير الدولية وتم اختيار المحرق من ضمن 52 مدينة حيث تركز الاختيار على 5 محاور اساسية تقاس فيها تطور وازدهار المدن وهي ( جودة الحياة والانتاجية والمساواة وتطور البنى التحتية والتنمية المستدامة)، وقد اجتازت مدينة المحرق كل هذه المعايير بنجاح تام اهلها للفوز.ويعد هذا الانجاز مؤشر عالمي على اهتمام الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لتحقيق اهداف التنمية الحضرية الشاملة من خلال تنفيذ المشاريع والارتقاء بالبنية التحتية والإسكان والتعليم والصحة والبيئة لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.وقد وثق هذا التنافس الدولي الذي دخلته مدينة المحرق في سجل وثق في كتاب 2012/2013 بعنوان حالة المدن: "الازدهار والتطور"، والذي دشنه جون كلوس المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية.وقامت منظمة الأمم المتحدة المستوطنات البشرية اليوم بتدشين الكتاب في حفل على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي 6 والمنعقد حالياً في مدينة نابولي الإيطالية والذي تشارك فيه المملكة في معرض متميز حيث القيت محاضرة على هامش المعرض حول مدينة المحرق ومقومات تطورها وازدهارها والاسباب التي قادت الى هذا الفوز الدولي، حيث ان مدينة المحرق العريقة تمتلك إرثاً تاريخياً أهلها لاحتلال مكانة مرموقة بين مدن العالم.وقد اجتازت مدينة المحرق وصولاً الى هذا الفوز 79 مؤشراً دولياً تشكل المعايير الوافية والاستجابة الى المؤشرات العالمية للتطور والازدهار مدعومة بإحصائيات موثقة ومعلومات رصينة نشرت في التقارير العالمية ومؤشرات اخرى تهتم بحالة المدينة ومميزات تطورها واسباب استمرار ازدهارها وذلك في 9 محاور تم الاعداد لها لمعرفة حقيقة المدينة. وبمناسبة اختيار مدينة المحرق ضمن السجل العالمي للمدن المتطورة أكد وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني د. جمعة بن أحمد الكعبي إلى أن الوزارة قامت بإعداد ملف متكامل عن مدينة المحرق، وما شهدته المدينة من تطور عمراني واقتصادي واجتماعي خلال السنوات الماضية، إضافة الى المشاريع التنموية التي سوف تشهدها المدينة في الفترة المقبلة ضمن برنامج عمل الحكومة. وقال أن هناك حرص من كافة الجهات التي تقوم على عملية تطوير مدينة المحرق بأن يكون التطوير مراعًيا لخصوصية المدينة التاريخية والحفاظ على إرثها التراثي، مع تحقيق نقلة عصرية في مستوى الخدمات. وأشار إلى أن الوزارة حريصة على العمل بتطوير كافة المحافظات في المملكة تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ، وستقوم بتقديم المدن الأخرى تباعا بعد توفير مستلزمات النجاح في الدخول في هذا التنافس وتسجيل حال مدن البحرين بين المدن المتقدمة. وأكد أن الوزارة لديها مشروع متميز التنمية الحضرية يهدف إلى تحقيق استدامة القرى حضرياً واجتماعياً واقتصادياً، من المقرر أن يتم البدء في تفعيله مع بداية العام 2013، يهدف إلى تطوير كافة مناطق المملكة في مجال الخدمات والبنى تحتية والمرافق، والارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين.