في ظل النشاط الكثيف لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي والهادف إلى زيادة نشر وتحسين خدمات الرعاية الصحية، يلاحظ حالياً أن هناك طفرة في إنشاء المستشفيات في عموم دول المنطقة. وفي الوقت الحاضر، هناك مشروعات منفذة في هذه المنطقة بتكاليف تصل إلى 17 مليار دولار. كما إن هناك مشروعات أخرى خصص لها مبلغ 14.5 مليار دولار من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ و تصبح جاهزة بحلول العام 2016، وذلك حسب البيانات المتوفرة لدى مجلة «ميد». ويرى المراقبون أن أكثر أسواق المنطقة نشاطا في هذا المجال هي السعودية، التي تنفذ فيها حاليا مشروعات بقيمة تبلغ 4.6 مليار دولار إضافة إلى مشروعات لا زالت على الورق بقيمة 11.4 مليار دولار، علاوة على أن كلا من الكويت والعراق باتتا تبرزان كأسواق مهمة لإقامة المستشفيات تليهما سلطنة عمان.أكبر الأسواق تضخ السعودية المزيد من الاستثمارات في إقامة المستشفيات كي تضمن توفر خدمات الرعاية الصحية الكافية في كافة أرجاء البلاد. وفي الوقت الحاضر، يضطر المقيمون في المناطق الريفية إلى السفر إلى العاصمة الرياض للحصول على المعالجة المتخصصة علاوة على عدم توفر عدد كاف من المراكز الصحية في المجتمعات المحلية. وترى السلطات أن أهم طرق معالجة هذه المشكلة تتمثل في إنشاء خمسة مدن طبية موزعة على مختلف أرجاء البلاد وبكلفة تصل إلى 16 مليار ريال (4.2 مليار دولار). يشار إلى أن الشركة الأمريكية «هيل انترناشيونال» تقدم خدمات إدارة المشروع لاثنتين من المدن الطبية تلك. يشار إلى أن إقامة مدينة الملك فيصل الطبية، بكلفة 1.1 مليار دولار، تستهدف خدمة المنطقة الجنوبية وسيحتوي على 1650 سريرا، هذا في حينأان مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ستحتوي على الف سرير وستخدم المنطقة الشمالية. وفيما يخص باقي المشروعات، فقد حصلت الشركة الأمريكية «ايكوم» على صفقة بقيمة 27.9 مليون دولار في يوليو الماضي تتضمن توفير خدمات التصميم و الهندسة و الإنتاج لمدينة الملك خالد الطبية، التي ستحتوي على 1500 سرير وستقام بالقرب من الدمام. في الوقت ذاته، فإن مدينة الملك عبدالله الطبية، في مكة المكرمة، ستتألف من 3 مستشفيات و10 مراكز صحية تحتوي بالكامل على حوالي 1350 سرير. وفي الكويت، التي لم يبن فيها مستشفى جديداً منذ أكثر من 20 عاما، بدأ العمل في هذا المجال وتم تحقيق الكثير من التقدم في إعداد خطط لإنشاء 9 مستشفيات بحلول العام 2016. ووجهت وزارة الأشغال العامة الدعوة للمقاولين لتقديم عطاءاتهم قبل نهاية سبتمبر 2012 وذلك لإقامة 3 منشآت هي مستشفى الرازي، مستشفى طب الأطفال، ومستشفى ابن سينا. وتصل تكلفة هذه المستشفيات الثلاثة إلى 1.5 مليار دولار. يضاف إلى ما سبق حقيقة أن وزارة الصحة الكويتية تنفذ برنامجا لتوسعة 9 مستشفيات قائمة. ففي أبريل الماضي أرست عقدا بقيمة 98.1 مليون دينار (347 مليون دولار) على شركة الإنشاءات المتحدة لتنفيذ الأعمال الرئيسة في هذا المجال، والتي تشمل توسعة مستشفى الأميري. وفي يونيو 2012، وافقت الوزارة على ترسية عقد بقيمة 173 مليون دينار كويتي على شركة الغانم للتجارة والمقاولات الدولية والعامة من أجل توسعة مركز معالجة السرطان. وفي الإجمال فإنه تم تخصيص ما يصل إلى 7.3 مليار دولار لمشروعات الرعاية الصحية جاري تنفيذها حاليا في الكويت. وفي سلطنة عمان، بعد أن شرعت في تركيز الاهتمام في الأعوام الأخيرة على تطوير خدمات الرعاية الأولية، تستعد السلطنة لتدشين مجموعة من المشروعات المتخصصة في الرعاية الصحية. يشار في هذا الشأن إلى أن خطة الرعاية الصحية الوطنية الخمسية الثامنة لمسقط - والتي وافقت عليها الحكومة في يناير 2011 - منحت وزارة الصحة الضوء الأخضر لإقامة مستشفيين كبيرين جديدين و العديد من المراكز الصحية الأصغر منهما. وسيقام المستشفيان الكبيران في كل من مدينة مسقط وصلالة، والتكلفة التقديرية للأول تصل إلى 140 مليون ريال عماني (364 مليون دولار) هذا بينما يكلف الثاني مبلغ 48 مليون ريال عماني. وسيحتوي المستشفيان معا على 1200 سرير، في حين تشمل خطة الإنفاق إقامة مستشفيات جديدة في مدن السويق، محيوط، سنوى، ضلكوت، مزينه، و إجمالي استثمارات تصل إلى 55.5 مليون ريال عماني. ويضاف الى ذلك تخصيص 10 ملايين ريال عماني لتطوير مستشفى سمايل، إلى جانب 8 ملايين ريال عماني لإقامة عدد من المراكز الصحية الجديدة في مختلف أرجاء السلطنة.المصدر: ميد
International
طفـــــرة في إنشــــــاء المستشفيـــــات بــــدول الخليــــــج
08 سبتمبر 2012