عادت الخدمات المصرفية المميزة في الإمارات أو ما تعرف في أوساط المصرفيين بخدمات الـ"VIP" إلى الواجهة مجدداً، بعد تراجع الاهتمام بها خلال مرحلة تداعيات الأزمة المالية العالمية التي شهدت تقلصاً في حجم الثروات وشحاً في المصروفات.وقالت مصادر مصرفية إن مرحلة بوادر الانتعاش التي يمر بها الاقتصاد حالياً دفعت بالعديد من البنوك إلى تنشيط خدماتها المخصصة للعملاء الأثرياء ورجال الأعمال التي أهملت خلال الفترة الماضية نتيجة تداعيات الأزمة المالية والخوف من الاستثمار غير المضمون، وذلك في إطار محاولات البنوك المستمرة للتفتيش عن أي منفذ لتحقيق أرباح، وفقاً لصحيفة "الخليج" الإماراتية.وتنوعت الحسابات الخاصة بالأثرياء في المصارف وتعددت أسماؤها بين "إثمار واكسلنسي والنخبة ووجاهة والأول للأثرياء والذهبي"، وتعتمد هذه الخدمات كافة على الرفاهية في التعامل وتقديم خدمات أكثر تميزاً واستشارات استثمارية عالية المستوى، حيث توفر البنوك مستشارين ماليين وخبراء متخصصين لتوظيف ثروات عملاء هذه الخدمات.ويسعى العملاء من ذوي الثروات حالياً إلى الاستفادة من خبرات مستشاري الاستثمار ذوي الخبرة والكفاءة العالية الذي يوفر للعميل العديد من الخيارات الاستثمارية ذات المخاطر المنخفضة.ويرجع المصرفيون نمو الإقبال على هذه الخدمات مؤخراً إلى رغبة العملاء في استثمار ثرواتهم بطريقة صحيحة وأكثر تحوطاً، وإن انخفض العائد عليها نسبياً فضلاً عن الاستثمار ذي المخاطرة المرتفعة والذي يمكن أن ينعكس خسارة على رأس المال نفسه.
Business
بنوك إماراتية تفتش عن ثروات الأثرياء مع الانتعاش
09 سبتمبر 2012