دانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سوريا وطلبت إجراء "تحقيق فوري" في مجزرة داريا حيث عثر على أكثر من 500 جثة قرب العاصمة السورية.وقالت بيلاي في افتتاح الدورة الحادية والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف "أشعر بصدمة عميقة من التقارير حول مجزرة داريا، وأطلب تحقيقا فوريا ومعمقا في هذا الحادث، وأطلب من الحكومة تأمين وصول لجنة التحقيق المستقلة (التابعة للأمم المتحدة) بشكل كامل وبدون عراقيل".وكان معارضون أعلنوا في 26 أغسطس اكتشاف أكثر من 300 جثة في داريا. وعثر على جثث أخرى في الأيام التالية ما رفع عدد القتلى إلى 500 في البلدة التي يشكل السنة أغلب سكانها.من جهة أخرى دانت بيلاي الاثنين في جنيف انعكاسات النزاع على المدنيين و"استخدام أسلحة ثقيلة من قبل الحكومة وقصف مناطق مأهولة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين ونزوح كبير لآخرين إلى داخل البلاد وخارجها وأزمة إنسانية كارثية".وأضافت "أخشى أن يكون ذلك يعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".وقالت بيلاي إنها تشعر "بالقلق أيضا من الانتهاكات التي ترتكبها القوات المعادية للحكومة بما في ذلك الاغتيالات والإعدامات خارج إطار القضاء والتعذيب واستخدام العبوات الناسفة اليدوية الصنع".