قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأربعاء إن إسرائيل تعمل على "إعاقة" البرنامج النووي السلمي الأردني. وأوضح عبد الله الثاني أن "المعارضة الأشد لبرنامج الأردن النووي تأتي من إسرائيل". مضيفا "عندما بدأنا الإعداد للحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم في هذا المجال ليتعاونوا معنا"، غير أنه "لم يمض وقت طويل حتى أدركنا أن إسرائيل تمارس الضغط على هذه الدول لإعاقة أي شكل من التعاون معنا"، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". وأضاف أنه "يشعر أن من يعارضون برنامج الأردن النووي السلمي لأسباب مغلوطة، يحققون المصالح الإسرائيلية بنجاح يفوق قدرة إسرائيل على ذلك لوحدها". ودافع الملك عن البرنامج النووي الأردني الذي يلقى معارضة داخلية، وقال: "أنا أتفهم الناشطين ومخاوفهم المتعلقة بالسلامة العامة، وهذا حقهم، لكن الأردن لن يختار إلا أحدث جيل من المفاعلات النووية وأكثرها أمانا، وهذه المفاعلات أكثر أمانا بكثير من الأجيال السابقة، ولها مزايا متعددة تساعدها على تحمل الظروف القاسية". وأضاف أن "الأردن يمتلك 3 بالمئة من مصادر اليورانيوم في العالم، وعليه فإننا نملك موردا طبيعيا يجعل خيار الطاقة النووية قابلا للتطبيق وذا جدوى، وسوف يمنحنا درجة من الاعتماد على الذات". أهداف سلمية وارتفعت أصوات تطالب بالتخلي عن الطاقة النووية في الأردن بعد حادث محطة فوكوشيما شمال شرق اليابان في 11 مارس 2011 الذي يعتبر الأخطر منذ كارثة تشرنوبيل قبل 25 عاما. يذكر أن المملكة تستورد 96% من احتياجاتها من المشتقات النفطية، وتشير الدراسات إلى أن الطلب على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2020. كما تعد المملكة واحدة من أفقر عشر دول في العالم بالمياه، حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا، بحسب تقديرات المسؤولين. ويسعى الأردن، الذي يثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، إلى إنشاء أول مفاعل نووي للأغراض السلمية، خصوصا توليد الكهرباء، وتحلية المياه بحلول عام 2019. وقد اقترح موقعا يبعد 47 كلم شمال شرق عمان في منطقة المجدل بالقرب من خربة السمرا لبناء هذا المفاعل.