أعلنت الأمم المتحدة في تقرير أن حركة طالبان حصلت بين مارس 2011 ومارس 2012 في أفغانستان على 400 مليون دولار من الضرائب والهبات وابتزاز رجال الأعمال ومهربي المخدرات.وأضاف التقرير الذي أعده خبراء من لجنة العقوبات، أن طالبان استولت على مئات ملايين الدولارات من المليارات المخصصة لمشاريع التنمية في أفغانستان.وحسب هؤلاء الخبراء، فإن ال400 مليون دولار هذه جمعت بين مارس 2011، ومارس 2012. وأشاروا إلى أن حوالى 275 مليون دولار ذهب إلى قادة طالبان و125 مليوناً إلى مسؤولين محليين.ونقل التقرير عن القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسى (ايساف) تقديرها أن شن الهجمات يكلف طالبان بين 100 و155 مليون دولار سنوياً والباقي يغطي المصاريف اليومية.وأشار التقرير إلى أنه" منذ العام 2006 نجحت طالبان في تمويل عدد كبير من الهجمات بفضل ارتفاع عائداتها".وفي ما يتعلق بالضرائب، أوضح التقرير أن ضريبة بقيمة 10% تفرض على المحاصيل الزراعية خصوصاً القنب الهندي وهو المصدر "الرئيسي" لعائداتها بالإضافة إلى ضريبة أخرى بقيمة 2,5% على الممتلكات، ولكن طالبان التي تتصرف بأنها إدارة محلية في المناطق التي تسيطر عليها، تفرض أيضا ضرائب على خدمات المياه والكهرباء وكذلك على التجار المحليين والشركات الصغيرة.ونقل التقرير عن مسؤولين أفغان قولهم إن القيمة الإجمالية لعائدات الاتجار بالمخدرات تصل إلى ما بين 3,6 ومليار دولار اقتطعت منها حركة طالبان حوالى 100 مليون دولار في 2011-2012، واعتبر الخبراء أن" هذا الأمر يشير إلى أن حركة طالبان لا تبذل جهوداً كبيرة لاستغلال هذا المصدر من العائدات الكبيرة".وكذلك يعتبر الاستيلاء على المساعدات الدولية نشاطاً "مربحاً" يصل إلى ما بين 10 و20% من مجمل العقود التى تمولها الولايات المتحدة ودول أخرى.