كتب - حسن الستري:أكد رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل أن تنويع استيراد اللحوم قرار حكومي، وأن الدعم الحكومي لتثبيت سعر كيلو اللحم على دينار واحد موجه للأغنام الأسترالية، وأن أي بلد آخر يلزم منه موافقة وزارة الصناعة والتجارة لتثبيت سعر كيلو اللحم على دينار واحد، مشيراً إلى أنه إذا أرادت الحكومة إعطاء الدعم لشركة أخرى أو إجراء مزايدة فليس لدينا مانع، نحن نرحب بكل إجراء تراه الحكومة مناسباً، ولكن نرفض أن يتركونا في فوهة المدفع.وكشف إبراهيم زينل لـ»الوطن» عن أن الشركة تبحث عن مصادر أخرى لاستيراد اللحوم، وتوصلت إلى تفاهمات بهذا الخصوص من دول المملكة العربية السعودية والسودان والصومال وأوكرانيا، ورفعت الأمر إلى وزارة الصناعة والتجارة لأخذ رأيها.ومن جهته، أعرب وكيل وزارة الصناعة والتجارة لشؤون التجارة أحمد بوبشيت، وفق تعليقه على كلام زينل، عن ترحيب الوزارة وموافقتها بالكامل على تنويع مصادر الاستيراد من أي مصدر ترتئيه مناسباً، مع الاشتراط بأن تكون هذه الأغنام خاضعة ومستوفية للاشتراطات البيطرية المطلوبة من حكومة مملكة البحرين.وبشأن ما أثير من أن مجلس الثروة الحيوانية في أستراليا، علق صادراته مؤقتاً إلى البحرين للبحث عن حل لمشكلة إرجاع شحنة الأغنام الأسترالية مؤخراً، قال إبراهيم زينل «هذا كان متوقعاً لأن الحكومة الأسترالية لديها مذكرة تفاهم بين وزير الزراعة والثروة الحيوانية الأسترالي ووزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني، وحسب معطيات الأمور، فإن الحكومة الأسترالية تعتقد عدم التزام البحرين بالمذكرة، ولذلك أوقفت التصدير إلى أن يتم الاتفاق على اتفاقية وشروط أخرى».وتابع «نحن نلتزم بالتعليمات التي تأتينا من الوزارة المعنية، ولكن ما جرى من رفض الشحنات أثر على قرارات الحكومة الأسترالية، لأن الحكومة الأسترالية تريد أن تطمئن أن الشحنات تفرغ في ميناء الوصول، وهناك نص في مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، ينص على أن تفرغ في ميناء الوصول خلال 36 ساعة، وتحجر ويتم فحصها للتأكد وإذا ثبت وجود أمراض يعدم المريض منها، لا أن تترك على الباخرة، لفترة طويلة».وأضاف «نفس الشحنة أفرغت في الكويت وقطر، وما رفضته البحرين أفرغ في باكستان، وأفرجت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية بدولة الكويت عن شحنة الأغنام الأسترالية بعد الكشف عنها بيطرياً، وقد اتضح أن نحو 99.5% منها سليمة وصالحة للاستخدام الآدمي، وأن نسبة الإصابة لا تتعدى 0.8%، وذلك من جملة عددها الإجمالي الذي يقدر بـ67 ألف رأس».وأردف «هناك مناشدة للدولة بكسر احتكار الشركة لاستيراد اللحوم، ونحن نؤكد أن الشركة لا تحتكر استيراد الأغنام، وناشدنا الجهة المعنية فتح المجال للآخرين، أما بخصوص الدعم، فنحن نؤكد أن الدعم الحكومي ليس موجهاً للشركة، وإنما موجه لتثبيت سعر كيلو اللحم على دينار واحد للكيلو، وهذه سياسة حكومية، والشركة ليست لها علاقة، وإذا أرادت الحكومة إعطاء الدعم لشركة أخرى أو إجراء مزايدة فليس لدينا مانع، نحن نرحب بكل إجراء تراه الحكومة مناسباً، ولكن نرفض أن يتركونا في فوهة المدفع».وبخصوص الأنباء التي أثيرت من إعطاء الشركة إجازات سنوية إجبارية لبعض موظفيها، أجاب زينل «هذه عملية إدارية تقوم بها أي شركة يقل عملها، فعلى سبيل المثال، لدي 60 قصاباً في الشركة، ما فائدة دوامهم إذا لم توجد لحوم حية لذبحها؟!، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الموظفين الذين أخرجتهم الشركة، هؤلاء لديهم إجازات سنوية متراكمة ولذلك قررت الإدارة إخراجهم إجازات في هذا الوقت لعدم وجود ما يعملونه، ما المانع في ذلك؟!»؟وكان موقع شبكة «اي بي سي رورال» الأسترالية، قد نقل تصدير أستراليا قرابة 344 ألف رأس من الأغنام للبحرين العام الماضي، بنسبة تبلغ 15% من السوق الأسترالي.كما أورد الموقع تصريحاً للرئيس التنفيذي لمجلس الثروة الحيوانية الأسترالية أليسون بنفولد اعتبر فيه تصدير الأغنام بدون ضمانات لإنزالها مخاطرة بها، معرباً عن أمله في حل مشكلة إرجاع الأغنام في أسرع فرصة، لاستئناف التصدير للبحرين مرة أخرى، خصوصاً أن البحرين تستورد الأغنام الأسترالية منذ أعوام». يشار إلى أن الحكومة تدعم شركة البحرين للمواشي لتثبيت سعر اللحم الأسترالي المنشأ على دينار للكيلو غرام الواحد، ما يعني حسب مراقبين أن تحسين نوعية اللحوم أو استيرادها من بلدان أخرى قرار حكومي بالدرجة الأولى. وكان زينل توقع في تصريح سابق وصول إجمال الدعم الحكومي للحوم خلال العام الحالي إلى نحو 50 مليون دينار، مؤكداً أن أسعار اللحوم في البحرين هي الأقل مقارنة بدول المنطقة.يذكر أن صحيفة «الوطن الكويتية» نقلت الأسبوع الماضي عن الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، أنه تم الإفراج عن شحنة الأغنام الأسترالية والتي تم الكشف عنها بيطرياً واتضح أن نحو%99.5 منها سليمة وصالحة للاستخدام الآدمي، وأن نسبة الإصابة لا تتعدى%0.5، وذلك من جملة عددها الإجمالي الذي يقدر بـ67 ألف رأس، رافضة التهويل في هذا الجانب حيث إن «الهيئة» حريصة على صحة المواطنين والمقيمين. وذلك في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة لتوضيح الملابسات حول شحنة الأغنام الأسترالية.ونقلت الصحيفة عن نائب المدير العام لشؤون الثروة الحيوانية بالكويت نبيلة العلي أن البحرين لم ترفض إنزال الشحنة لإصابتها بالمرض، وإنما بسبب اكتفائها من الأغنام في وقتها، ولارتفاع نسبة الرطوبة العالية، مما حدا بها عدم استلام الشحنة وإكمال طريقها إلى الكويت، مؤكدة على وجود التعاون والتنسيق بين الهيئة وجميع دول مجلس التعاون بهذا الخصوص.