طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة صدور قرار دولي يقضي بعدم المساس برموز الدين الإسلامي ومقدساته التي يجتريء عليها بعض الحمقى والمضللين ، ممن لايعرفون قيمة السلام الاجتماعي بين الشعوب، ويستبيحون تأجيج الفتن بينها، مع معاقبة هؤلاء المستهترين الذين أقدموا على تلك الأفعال الشنيعة بالاساءة الى الرسول صلى الله عليه وسلم.وطالب شيخ الأزهر الشريف في بيان له اليوم السبت السيد بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة بالعمل لصدور هذا القرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية ورموز سائر الأديان العالمية، بعد ما وقع من عدوان عليها، تسبب في تعكير السلام العالمي، وتهديد الأمن الدولي ، وهما المسئولية الأولى للمنظمة الدولية التي يتولى أمانتها ، وذلك ضمانا لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة في المستقبل وباعبتار ذلك من أول واجبات الأمين العام للأمم المتحدة لحماية السلم العالمي من كل تهديد أو عدوان.وتساءل الطيب :"أليس هذا العبث اللامسئول أيها السيد الأمين العام يماثل دعاوى المساس بالسامية التي تستنكرونها في كل حين ، والتي صدر الأحكام ضد المتهمين بارتكابها في العديد من بلاد العالم ، ولو كانوا من كبار المفكرين والعلماء”.وأشار شيخ الأزهر الى أنه قد آن الأوان ، لكي يلقى المستهترون الحمقى من مرتكبي هذا الحمق جزاء ما صنعوا، ولن يجدي في هذا الموقف الخطير التزام الصمت فهو موقف لايليق بالشرفاء والمسئولين.واجتاح الغضب بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد الشرق الأوسط أمس الجمعة، حيث هاجم محتجون سفارات أمريكية وأحرقوا الأعلام الأمريكية، بينما سارعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى تعزيز الحراسة حول المنشآت الدبلوماسية.ومن جانبها، أوقفت الشرطة المصرية 220 شخصاً من الخارجين عن القانون اليوم السبت، في قضية الاعتداء على السفارة الأمريكية، بحسب ما كشف عنه وزارة الداخلية المصرية.وصرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية بأن الإجراءات التي اتخذت، صباح السبت، لضبط عناصر الشغب بمحيط السفارة الأمريكية وملاحقتهم حال هروبهم لميدان التحرير، استهدفت ضبط الخارجين على القانون الذين اتخذوا ميدان التحرير مأوى لهم بهدف تطهير الميدان منهم.