ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن الجيش السوري الحر بدأ استلام أكبر شحنة أسلحة منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية رست في أحد الموانئ التركية، وأن معظم الحمولة تسلك طريقها نحو الثوار على خطوط المواجهة الأمامية.وقالت صحيفة تايمز اليوم السبت إن من ضمن حمولة السفينة البالغة 400 طن من الأسلحة صواريخ سام 7 أرض/جو المضادة للطائرات، والقذائف الصاروخية التي تقول مصادر سورية إنها قد تكون نقطة تحول في المعارك التي يخوضها الثوار.ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الجيش الحر قوله: إنها أكبر شحنة مساعدات تلقتها وحدات الثوار القتالية حتى الآن.وأضاف أن ثمة أموراً يمكن أن تُغيِّر الأوضاع إذا ما استُغلت الاستغلال الصحيح.وقال مراسل تايمز في أنطاكية إنه شاهد السفينة الليبية "انتصار” وهي راسية في ميناء إسكندرون التركي، واطلع على الأوراق المختومة من قبل سلطات الميناء ومن عمر أمسيب، وهو ليبي من بنغازي يترأس منظمة تُدعى اللجنة الوطنية لإغاثة ودعم النازحين، وهي التي تقدم يد العون للانتفاضة السورية.وتابعت الصحيفة أن أكثر من 80% من حمولة السفينة -التي شملت كذلك بعض الإمدادات الإنسانية- جرى نقلها إلى داخل سوريا.من جهة أخرى, أجرى مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، أمس، في دمشق محادثات مع أعضاء في معارضة الداخل ، قبل لقاءمرتقب اليوم مع الرئيس بشار الاسد.ياتي ذلك في وقت قصفت القوات النظامية مواقع للجيش السوري الحر في حلب، التي تشهد معركة استراتيجية بين الطرفين.من جهتها، أعلنت الصين التي تواجه انتقادات كثيرة لدعمها نظام دمشق انها ستستقبل الأسبوع المقبل مجموعة من المعارضة السورية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي، ان حسن عبدالعظيم سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الخارجية.وأكد أن الصين «وبهدف التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، تعمل بشكل ناشط وغير متحيز مع جميع الأطراف في سورية».وكان وزير الخارجية الصيني، يانغ جيشي، استقبل في أغسطس الماضي المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان، وكانت بكين ترغب «أيضا في دعوة اعضاء من مجموعات المعارضة السورية».