نشرت صحيفة زمان التركية مقالا بمثابة قراءة للحضور المصري في قمة عدم الانحياز التي حضرها الرئيس محمد مرسي في طهران، حيث تري الصحيفة أن الإيرانيين حائرون بشأن طبيعة التعامل مع مصر، خاصة بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي في افتتاح الدورة السادسة عشر ، مشيرة إلى أن مصر لن تقع في الفخ الإيراني وأنها مدت يدها إلى إيران بشروط واضحة وحذرة.وقالت الصحيفة ، حسب ما أورد اليوم الأحد موقع حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين في مصر، إن الإيرانيين حائرون فهم يحاولون إغراء مصر مهما كلفهم ذلك من ثمن، إلا أنهم في الوقت نفسه يرون أن النظام المصري الجديد لن يفرط في بعض قضايا الشرق الأوسط الحساسة ومنها القضية السورية، هذا بالإضافة إلي التقارب المصري السعودي في بعض القضايا الأخري وفي مقدمتها القضية السورية. والدولتان يشكلان محورا مهما لا يستهان به باعتبار أنهما أكبر دولتين سنيتين في المنطقة.وتابعت الصحيفة: تعلم إيران أنها باتت في عزلة دولية بسبب برنامجها النووي وما زاد الأمر سوءا هو موقفها من النظام السوري الأمر الذي دفعها لتحسين علاقاتها بالقوى الصاعدة في المنطقة خاصة مصر التي استعادت مكانتها في الشرق الأوسط بعد الثورة.ومن مظاهر الاختلاف الكبير بين مصر وإيران أشارت الصحيفة التركية إلى أن علاء الدين بوروجيردي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، اقترح تشكيل لجنة تضم مصر وإيران وفنزويلا وعضوية كل من لبنان والعراق للتعامل مع القضية السورية، وهو الأمر الذي لن تقبل به مصر، حسب ما أكدت الصحيفة، خاصة وأن فنزويلا لا تربطها صلة بسوريا، كما أن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز معروف بدعمه للنظام الإيراني، أما العراق وإيران فلديهما ميول شيعية للأسد الأمر الذي سترفضه مصر جملة وتفصيلا.واختتمت الصحيفة التركية المقال بأنه أصبح من المؤكد أن مصر لن تقع في الفخ، فالقاهرة عادت بعد 30 عاما من الظلام الدامس بسبب حكم الرئيس السابق حسني مبارك فهي تتحسس خطواتها بالداخل والخارج، وكما فعلت تركيا من قبل فإن مصر مدت يدها إلي طهران، والآن أصبحت الكرة في ملعب الإيرانيين بكيفية استخدام هذه اليد بعد أن أصبحت الشروط المصرية ظاهرة للعيان.