دعت الحكومة الفلسطينية في غزة، المجتمع الدولي بكافة مؤسساته بالعمل إلى توفير حماية دولية للمسجد الأقصى الذي يتعرض بين الحين والآخر للاقتحام والتدنيس من قبل مجموعات "عنصرية" من دولة الاحتلال بحماية الشرطة الصهيونية.وندد وزير الأوقاف والشئون الدينية بغزة الدكتور إسماعيل رضوان في تصريح نشر اليوم الاثنين باقتحام عناصر من المغتصبين بحراسة وحماية قوات خاصة صهيونية لباحات المسجد الأقصى وذلك بمناسبة ما يسمى بـ "عيد رأس السنة العبرية"، الذي يستمر حتى يوم الثلاثاء القادم.واعتبر أن ما تتعرض له مدينة القدس من تدنيس كون عدم وجود رادع يردع الاحتلال عن أفعاله العنصرية، منوها إلى ضرورة فضح الممارسات البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحقها.كما حذر رضوان من اقتحامات مماثلة خلال الأيام القادمة، داعيًا اهالي القدس والمرابطين فيه الى التصدي لهذه المحاولات.في الوقت ذاته، أبلغت سلطات الاحتلال الصهيوني أمس الاحد، مديرية الاوقاف في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، قرارها باغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين في اليومين القادمين، وذلك لتأمين احتفالات المستوطنين بالاعياد الصهيونية.واوضحت مديرية الاوقاف في الخليل، ان هذا الاغلاق ياتي في اطار احتفالات المستوطنين بما يسمى بعيد (رأس السنة اليهودية)، التي يغلق خلالها الحرم الإبراهيمي في وجوه المصلين المسلمين، ويفتح الحرم بشقيه أمام المستوطنين لتدنيسه. يشار الى ان قوات الاحتلال عادة ما تغلق الحرم لمدة عشرة أيام في السنة، وذلك بموجب قرارات لجنة 'شمغار' الصهيونية التي تشكلت عقب المجزرة في الحرم في شباط من العام 1994، والتي قسمت أروقة الحرم بين المسلمين واليهود، ووضعت جدولا بإغلاقه أمام المسلمين في الأعياد اليهودية.واستنكرت المديرية ، هذه الإجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة، واعتبرتها تعديا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية، مؤكدةً تعمد سلطات الاحتلال مواصلة هذه السياسة المبرمجة في خطوة تصعيدية منها، من أجل إحكام السيطرة والتحكم بكل أركان الحرم من أذان وترميمات، ومشددةً على أن الحرم الإبراهيمي الشريف شأن فلسطيني إسلامي خالص ولا يحق لليهود التدخل فيه.من جهة ثانية، واصلت سلطات الاحتلال مساعيها للسيطرة على محيط الحرم الابراهيمي، حيث سلمت قوات الاحتلال اليوم الأحد، ثلاثة إخطارات بوضع اليد على أراض قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.وقالت مصادر محلية إن الإخطارات سلمت إلى كل من: نادر نبيل الرجبي، وأمين علي البكري، ومحمد رزق السلايمة، وتقضي بوضع يد الاحتلال على أراضيهم الواقعة قرب الحرم الإبراهيمي الشريف.