اعتبرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي مؤخراً للتنديد بالفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، إنما تحمل في طياتها إشارة للاحتلال الصهيوني مفادها بأن قضية المس بالمقدسات "خط أحمر" خاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك.وقال محمود أبو عطا، المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى في تصريحات لوكالة "قدس برس" نشر اليوم الاثنين إن "أي تجاوز بحق المسجد الأقصى سيشعل المنطقة بأكملها، وستخرج الملايين من أجل الدفاع عنه كما خرجت احتجاجاً على الإساءة للنبي عليه السلام"، مضيفاً "هذا الأمر آت لا محالة، خاصةً في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف المسجد الاقصى".ووجّه أبو عطا دعوة للشعوب العربية والإسلامية لنصرة الأقصى وإنقاذه من أمر واقع يحاول الاحتلال فرضه من خلال حملات التهويد والتضييق التي يتعرّض لها المسجد، مناشداً تبني مشروع تحرير الأقصى من قبضة الاحتلال والخروج لنصرته والتصدّي للانتهاكات التي يتعرّض لها.وعن اعتقال مدير المسجد الأقصى ناجح بكيرات، الليلة الماضية، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، قال أبو عطا "هذا عمل ظالم وتدخل سافر في شؤون مديرية الأوقاف، وتصرّف باطل وغير مقبول"، داعياً الأردن بصفتها المسؤولة عن الأوقاف الدينية في القدس المحتلة إلى التدخل العاجل لدى السلطات الاحتلال لضمان الإفراج عن بكيرات ووقف كل الاعتداءات بحق المقدسات في المدينة المحتلة.