جنيف ـ حمد التميمي: تطور الخلاف حول تقديم المعارضة الراديكالية ملف عبدالهادي الخواجة في جلسة حقوق الإنسان بجنيف على بقية الملفات بين ابنة "الخواجة” زينب وقاسم الهاشمي (بريطاني الجنسية) إلى مشاجرة بين الطرفين وتبادل الشتائم، حيث أصر الهاشمي على طرح قضية حسن مشيمع، فيما رفضت ابنة الخواجة ذلك. وامتد الخلاف ليشمل رئيس وفد المعارضة الراديكالية عبدالنبي العكري مع الهاشمي ما زاد التوتر في صفوف الوفد المعارضة بعد مشادة كلامية وخلافات شديدة بينهما حول عدة قضايا.المعلومات الواردة من جنيف أكدت أن إقامة وفد المعارضة الراديكالية في فنادق الخمس نجوم، واستئجار 14 سيارة فاخرة على نفقة المحامي الكويتي عبدالحميد دشتي لم تكن كافية لإنهاء الخلاف حول ملفي "الخواجة ومشيمع”.بينما بات من المؤكد عدم منح الأمم المتحدة موافقة للمعارضة لإقامة معرض صور داخل مبنى الأمم المتحدة في جنيف واضطرارها لتوزيع الصور في ساحة عامة، إضافة إلى فشل المعارضة في تحقيق أي تقدم على صعيد الإعلام المحلي السويسري الذي تجاهل مشاركتها وتساءل عن غياب الملف السوري وعدم تطرق الوفد إليه.وتتصاعد حدة التوترات في صفوف المعارضة الراديكالية مع استمرار محاولاتها كسب التأييد لها خلال جلسة حقوق الإنسان المقررة الأربعاء المقبل، وكان آخرها، توزيع قاسم الهاشمي، بالتنسيق مع وفد إيراني عالي المستوى، هدايا وعطور وساعات فاخرة على بعض المشاركين والإعلاميين.وعلمت (الوطن) من مصادر بجنيف أنه تم الاستعانة بشركة علاقات عامة بريطانية يديرها بريطاني من أصول صومالية بهدف ترتيب لقاءات وترتيب مؤتمرات لصالح المعارضة الراديكالية البحرينية، بينما تقدم منظمات مشبوهة ذات تمويل إسرائيلي مبالغ مالية لتقديم الملف الحقوقي البحريني للنقاش، ومن بين هذه المنظمات منظمة (ِACE) للسلام.وفي السياق ذاته، أقامت المعارضة الراديكالية من خلال شركة العلاقات العامة البريطانية ندوة في مبنى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، في تمام الساعة الثانية من ظهر أمس، ولكن القائمين عليها فوجئوا بعدم حضور أي من المشاركين أو المدعوين أو حتى وسائل الإعلام، وحاولوا تأجيلها إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، حيث كانت القاعة خالية من الحضور بشكل كامل.كما أقامت منظمة مصرية وأخرى عراقية ندوة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في عدد من البلدان العربية بمشاركة شخصيات من المعارضة الراديكالية في كل من البحرين والإمارات والسعودية، وفوجئ تسعة إعلاميين خليجيين بمنعهم من حضور الندوة، وذلك في خطوة تمنع وسائل الإعلام من حق الاطلاع، وحرية الرأي والرأي الآخر. ووصل جنيف خلال الأيام القليلة الماضية 4 وفود صحافية تعمل مع (برس تي في) وقناة العالم الإيرانية والمنار التي تعمل تحت غطاء قناة بلادي التابعة لإبراهيم الجعفري رئيس حزب الدعوة العراقي بسبب منع المحطة من العمل في أوروبا، كما وصل فريق صحافي تابع للتلفزيون السوري.