بث تلفزيون البحرين الرسمي مساء اليوم الثلاثاء تقريرا مصورا لجانب من الاعتداءات والإصابات التي تعرض لها رجال الأمن في البحرين ومازالوا يتعرضون لها منذ 2011 على يد مليشيات المعارضة الإرهابية.وأودت هذه الاعتدات بحياة ثلاثة من رجال الأمن أثناء تأديتهم واجباتهم ، ـ الشهيد شرطي أول أحمد راشد الذي استشهد في 15 مارس عام 2011 ، والشهيد شرطي كاشف أحمد الذي استشهد بعد يوم واحد من رفيقه أحمد راشد ، والشهيد محمد فاروق الذي استشهد في نفس اليوم أيضا.كما خلفت هذه الاعتداءات الإرهابية بالإضافة إلى الشهداء الثلاثة أكثر من 1500 رجل أمن مصاب كانت إصابات بعضهم بالغة وتسببت له في حالة إعاقة دائمة كما هي حال أحد أفراد الشرطة الذي أصبح عاجزا عن مداعبة طفلته الصغيرة التي لا تدرك أن اباها قد أصبح مشلول اليدين وتلح عليه في السؤال لماذا لم يعد يحملها!!ويعرض الفيديو الذي تصل مدته إلى حوالي ثمانية دقائق شهادة مؤثرة لهذا الشرطي الذين وضعت اعتداءات الإرهابيين حدا للسعادة في حياته وحياة أطفاله وأهله بعدما تعرّض للحرق من طرف الإرهابيين وفقد بعض أصابعه وأصيب بشلل في أطرافه العليا .يحكي تفاصيل الحادث وما تسبب له فيه فيقول : " كبّوا علي بترول من السطع وألحقوه بالمولوتوف وشب جسمي بالحريق".ويتابع وهو في حالة من الحزن الأبوي الممزوج بكبرياء العسكري قائلا : "كانت بنتي الصغيرة تقول شيلني يا بابا لكني لم أقدر .. وتأثرت من داخلي لأني أحس بقلبي يتقطع من الألم لأني كنت أشيلها وأدلعها وهي الآن تقول لي يا بابا ليش ما تشيلني هالحين وأنا ما أقدر اقولها : ما أقدر أشيلك وأردلها بالسكوت". لكنه لا يلبث في حديثه أن يكشف عن إيمان عميق بالوطن وعزيمة رجولية صلبة فيعلق على فقدانه بعض أصابعه والشلل الذي أصيب به في الحادث المؤلم بالقول : "استطاعوا أخذ شيء من جسدي لكن الحمد لله لم يقدروا أن يأخذوا شيئا من عزيمة قلبي وولائي لأن قلبي وولائي للوطن (..) وهذا فخر وشرف لي انحرقت في سبيل الوطن".عنصر آخر من عناصر الشرطة الذين عرض التقرير شهادتهم تعرض للإصابة في ذقنه إصابة خطيرة بسيخ حديد أطلقه إرهابي عن بعد بواسطة بندقية محلية الصنع.وفي شهادته عن الحادث يقول الشرطي : " أول ما صادني السيخ دخل حوالي 13 إنش من حنكي إلى رقبتي لحظتها حسيت إني خلاص .. هذي لحظتي الأخيرة هلبه أعيش وهلبه أقدر أرجع أخدم ديرتي؟ وفي نفس الوقت قلت إذا الله كاتب لي أموت راح أكون شهيد للوطن".وفي المقطع الأخير يقول التقرير: "هذه عينة بسيطة من إصابات رجال الشرطة التي بلغت عام 2011 و 2012 ما يزيد على 1500 مصاب بالإضافة إلى 3 شهداء ضحوا بحياتهم من أجل أمن وسلامة الوطن".