أشاد تجمع الوحدة الوطنية بنتائج جلسة مناقشة تقرير ملف البحرين الحقوقي في جنيف اليوم الأربعاء التي تمثلت في قبول مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة للملف الذي تقدم به وفد البحرين.وحظي الملف بإشادة كبيرة من الدول التي اختيرت للتعليق عليه في المجلس وخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين والدول الخليجية.وقال التجمع في بيان اليوم تحت عنوان "قل جاء الحق وزهق الباطل" ، إن البحرين "خطت خطوة مشهودة في إزاحة الأكاذيب والافتراءات التي كان ولا زال يروجها المغرضون العابثون بأمن الوطن واستقرار حياة المواطنين والمقيمين". وأضاف البيان أن نتائج الاجتماع اليوم جاءت "مخيبة لآمال من أرادوا بالوطن سوءا" ، مشيدا بتكامل "جهود أبناء البحرين المخلصين في الدفاع عن قضيتهم العادلة ونصرتها بالحق والبرهان". كما أعرب عن شكره لأعضاء وفد البحرين في جنيف ولجميع الوفود البحرينية والخليجية والعربية والصديقة "التي دافعت عن قضية الوطن العادلة أمام من أراد تشويه صورة وطننا".وجدد تجمع الوحدة الوطنية عرض رؤيته في التعايش والوئام ورفضه للتمايز بين أبناء الوطن الذي أكد في بيانه أنه "وطن الجميع، وأن التمايز بين أبناء الوطن مرفوض إلا أن يكون على أساس الولاء إليه والانتماء له والإخلاص في خدمته والتفاني في مصلحته ، ومن هنا فنحن نؤكد ان ابناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات".وطالب التجمع كل مواطن أن "يبين موقفه بكل وضوح تجاه من يعمل ضد الوطن ومصالحه"، كما طالب المعارضة بالاتبعاد عن الارتهان للخارج والسعي في مصالح قوى إقليمية توسعية.وتعبيرا عن رفض استغلال إيران لسلطانها الديني المذهبي في المنطقة وفي البحرين قال التجمع في بيانه إن "شعب البحرين يرفض أن تكون على أرضه الثقافة الكهنوتية، لأن أبناء البحرين قرروا ان يعيشوا ملتصقين بإسلامهم وعروبتهم"، وأضاف "لن نسمح بأي تدخلات خارجية لأي جهة كانت".وناشد التجمع "باسم الأخوة الوطنية جميع القوى السياسية والأهلية أن يحكموا منطق العقل ويلتزموا سبيل الرشد"، محذرا من يحاول عرقلة التقدم والمصالحة من أن الوطن وأبناءه "سوف يمضون في طريق الاصلاح من دون الإلتفات إلى من يراهن في بلوغ مآربه على عبثية الشارع واستغلال الأطفال وزيادة العنف والإجرام وبث روح الكراهية في نفوس أتباعهم". وتوجه التجمع برسالة إلى المؤزمين قائلا : أليس فيكم رجل رشيد يقول للعابثين إلى متى تستمر هذه العبثية في الشارع ، إلى متى يستمر هذا الاجرام في حق المواطنين، وإلى متى تقتل براءة الأطفال بإيرادهم موارد التهم والإجرام؟.وأكد البيان تمسك التجمع بالتوصية التي صدرت اليوم في جنيف بأن تكون الدولة حازمة مع من يستغلون الأطفال كما نؤكد على وجوب أن يعترف من أساؤوا إلى الشعب بإساءتهم.