كتبت - شيخة العسم: أكدت مجموعة من حاملات رخص تعلم القيادة أن الحصول على مدرب أو مدربة سياقة أصبح أشبه بالمستحيل، وأن بعض المدربين يتلاعبون بالأسعار ويقللون ساعات التدريب، ويمارس بعضهم سلوكيات غير إيجابية أثناء التدريب، مناشدات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، التدخل الشخصي ووضع حلول لأزمة مدربي ومدربات القيادة.وطالبن عبر "الوطن” الإدارة العامة للمرور باستحداث إجراءات تساهم في تخفيف العبء عليهن، حيث إنهن إما طالبات جامعيات أو موظفات أو ربات أسر، لا غنى لهن عن قيادة السيارة وقضاء مشاويرهن. وأكدت الراغبات في التدرب أن الحصول على مدرب -فضلاً عن مدربة- أصبح أشبه بالمستحيل، نظراً للعدد المحدود من المدربين والمدربات، مقابل تزايد أعداد المتدربات، حتى أن بعضهن تنتهي مدة رخصته للتدريب، دون أن يفوز بالمدرب. وقالت أم راشد (27 عاماً) موظفة بإحدى المدارس الخاصة "عندما تقدمت بطلب رخصة قيادة توقعت أن تسير الأمور بسهولة، لكن تفاجأت بأن المدربات لا يجبن على الاتصالات إلا بعد مضي مدة من الزمن، ثم يتعذرن بكثرة الطلبات. وكوني منقبة لا يسمح لي زوجي أن أتدرب على يد مدرب”.وناشدت أم راشد المسؤولين بإدارة المرور إيجاد حلول سريعة للعدد المحدود لمدربات السياقة، مبينة أنها تزوجت دون أن تكون لديها رخصة قيادة، إلا أن الظروف التي تعيشها الآن تلزمها تعلم القيادة، كون ولدها وابنتها يحتاجان من يصولهما إلى الروضة، إلى جانب أن زوجها يخرج مبكراً من المنزل بسبب ظروف عمله، وتستعين بوالدتها في قضاء مشاويرها، رغم أنها امرأة متقدمة في السن. وأكدت سارة عمر أن مشكلة عدم توافر عدد كاف من المدربين والمدربات، تعاني منه جميع النسوة الراغبات في تعلم السياقة، ويشكل مصدر قلق لهن. وقالت سارة عمر: عمري 22 سنة، وكنت قد حصلت على رخصة التعلم منذ العام 2008 ، ورغم اتفاقي مع مدرب، وتذكيره بشأن موعد التدرب، فإنه اعتذر عن ذلك. وفي العام 2009 وجدت مدرباً، كان يدربني ساعة في الأسبوع، حتى اختلفت معه، فبحثت عن مدرب آخر ووجدت واحداً بعد مدة، لكنني تركته حين لمست منه سلوكاً غير إيحابي. وإن بعضهم يقلل ساعات التدريب، وأنا اليوم لا أجد مدرباً يدربني. وأشارت فاطمة البنخليل (19 عاماً) إلى اضطرار أبيها للتعاقد مع صاحب باص لإيصالها للجامعة لثلاثة أيام في الأسبوع نظير 65 ديناراً، كونها طالبة جامعية بدون قيادة. وقالت البنخليل أنا طالبة جامعية ومنزلي بعيد كل البعد عن الجامعة. في الكورس الأول كانت إحدى صديقاتي توصلني معها نظراً لاتفاق وقت محاضراتنا، وفي هذا الكورس اختلفت مواقيت محاضراتنا. وأضافت أحلم بقيادة سيارة تغنيني عن عون الناس، لكن يبدو أنه حلم بعيد المنال بسبب العدد المحدود من المدربين والمدربات. بدورها عبرت مرام الحداد (18 عاماً) عن استيائها لعدم وضع حلول جذرية لأزمة المدربين والمدربات، رغم أن جميع طالبات الجامعة بحاجة ماسة لتعلم القيادة. وقالت الحداد أنا طالبة جامعية، سبق لي أن تقدمت بطلب رخصة قيادة، وحتى الآن لم أجد مدربة أو مدرب سياقة، وقد حاولت أن أقنع أحد المدربين إلا أنه يرفض تدريب الفتيات.