شهدت مصر في الفترة الأخيرة جهودا علمانية لتشكيل تحالفات لمواجهة الإسلاميين قبل انتخابات برلمانية متوقعة قريبا.وكان الإسلاميون قد حققوا انتصارا كبيرا في أول انتخابات بعد ثورة يناير التي اطاحت بنظام حسني مبارك.وأعلن الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد العلماني، مساء أمس الخميس، إطلاق ما يعرف بـ"تحالف الأمة المصرية" بمشاركة عدد من ممثلي الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والقوى السياسية والنقابات المهنية والعمالية في مصر.وعقد البدوي وعمرو موسى الرئيس الشرفي لحزب الوفد ورئيس حزب المؤتمر المصري، مؤتمراً صحفياً بمقر حزب الوفد للإعلان عن وثيقة المبادئ الخاصة بتحالف الأمة المصرية. وأوضحت الوثيقة أن "التحالف يهدف إلى المساهمة الوطنية الإيجابية لضمان إصدار دستور مدني حديث يكفل بناء الدولة العصرية الحديثة على أساس نظام ديمقراطي يتضمن إقرار المبادئ والحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين دون أي تفرقة".وقد شارك في الاجتماع نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور يحيى الجمل والدكتور أسامه الغزالي حرب القيادي في حزب الجبهة الديمقراطية، والدكتور مصطفى الفقي، والدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمتحدث باسم حزب المؤتمر المصري، ومحمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب.في نفس الوقت أعلن التيار الشعبى المصرى، عن انتهاء مسئولى التيار من تجهيزات المؤتمر التأسيسى والجماهيرى الحاشد، الذى من المقرر انعقاده اليوم الجمعة بميدان عابدين.ويضم التيار عددا من الأحزاب والقوى السياسية اليسارية التي تناهض التيار الإسلامي.وفي وقت سابق تم الإعلان عن "التحالف الشعبي الاشتراكي" وهو تحالف يضم عددا من الاحزاب الناصرية والقومية.وقد أعلنت هذه التحالفات أنها تريد مواجهة ما أسموه بـ "سيطرة الإسلاميين" على مقاليد الحكم في البلاد.وتشن التيارات العلمانية هجوما عنيفا على التيار الإسلامي زاد بقوة بعد وصول الرئيس محمد مرسي للحكم.