الرئيس السوري بشار الأسد ربما اكتسب شهرة بالعنف المخيف لكنه "بطة" في مداعبات زوجته الرقيقة له في الرسائل الإلكترونية المسربة المتبادلة بينهما.وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى أنه في يوم 18 يناير عندما كانت الولايات المتحدة تسعى لزيادة الضغط الدولي عليه وجد الرئيس الأسد بطاقة في بريده الإلكتروني من زوجته معنونة "إلى بطتي" وموقعة "بطتك".وتوالت الرسائل الرومانسية والعاطفية والمفعمة بالحيوية من أسماء لزوجها. وفي إحداها تبدو أبيات شعرية رقيقة على شاشة لخلفية موسيقية وفراشات تصفق بأجنحتها.وهناك رسائل أخرى من أسماء الشغوفة تشمل قصائد حب شعرية مكتوبة بحروف وردية سميكة مثل "لماذا أحبك؟ أفكر وابتسم لأني أعرف أن القائمة قد تطول لأميال. وكثير من الأشعار في هذا السياق.وأشارت الصحيفة إلى أن مواقع المعارضة وصفحات فيسبوك امتلأت بالنكات على الرئيس السوري. وأحد هذه الدعابات صورة ملفقة تصف أتباع النظام وهم جالسون على ركبهم يقبلون صورة بطة.
فواز الأخرس
وعلى صعيد آخر كتبت صحيفة غارديان أن حما الأسد فواز الأخرس يتعرض لضغط للانسحاب من رئاسة الجمعية السورية البريطانية بعد استقالة كل أعضاء مجلس إدارتها البريطانيين بسبب القمع الوحشي للاحتجاجات على نظام دمشق.وواجه الطبيب فواز الأخرس حرجا الأسبوع الماضي على خلفية الرسائل الإلكترونية المسربة التي نشرتها الصحيفة والتي أظهرت تقديمه المشورة للأسد في كيفية التعامل مع الأزمة وكذلك إسراف ابنته أسماء زوجة الرئيس في التسوق بشراء بضائع كمالية فاخرة بينما العنف يجتاح البلاد.ومن جانبه أقر السير أندرو غرين -سفير بريطاني سابق في سوريا ورئيس مشارك للجمعية- أن الجمعية واجهت فوضى العام الماضي وأن الرسائل الإلكترونية -وخاصة تلك التي تبين تقديم الأخرس المشورة للأسد في كيفية دحض الأدلة التي تقول بتعذيب المدنيين- كانت القشة الأخيرة.وقال غرين إن هذا الأمر برمته محزن جدا لأن الجمعية قامت بعمل مفيد لكن من الصعب جدا رؤية كيفية استمرارها في ضوء الإفشاءات الأخيرة ومن ثم قرر أعضاء مجلس الإدارة الخمسة البريطانيون الاستقالة.ويشار إلى أن الجمعية كانت في أزمة منذ بداية الانتفاضة في مارس الماضي. وفي ستبمبر قال بنك إتش إس بي سي إنه لن يعد يمثل الجمعية وقد استقال من رئاستها الملياردير السوري البريطاني وفيق سعيد الذي قال إن "مشكلة الجمعية هي أنها دفنت رأسها في الرمال باتباعها سياسة الصمت التي ترقى إلى تأييد ضمني للنظام الحالي في سوريا وما يحدث هناك. وهذا غير مقبول وقد فقدت الجمعية كل مصداقيتها".