تظاهر آلاف الموريتانيين أمس الثلاثاء في العاصمة نواكشوط مطالبين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالرحيل عن السلطة.وحذر قادة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الإخوان المسلمين) في مهرجان حاشد نظموه مساء أمس الثلاثاء المحيطين بالرئيس الذي وصل للسلطة بعد انقلاب 2008 من البقاء إلى جانبه معتبرين أن إبعاده عن السلطة أصبح قريبا.وأعلن محمد غلام ولد الحاج الشيخ نائب رئيس الحزب أن الإسلاميين سيتقدمون "بالخطوات تلو الخطوات مع جميع أطياف المعارضة الموريتانية للدفع باتجاه إسقاط النظام وإقامة دولة عادلة لا تتحكم فيها اللوبيات ولا المصالح الضيقة" مشيرا إلى أن ذلك أصبح حلما "قريب المنال".وفي ما يشبه رسائل تحذير حازمة، قال ولد الحاج الشيخ "ألا لا يأتيني عسكري مطأطئ الرأس قد أطلق رصاصة على مناضل شريف فحاكمته الشعوب يقول لم أقصدها، ألا لا يأتيني وزير من حكومة ولد عبد العزيز غدا بعد التغيير يقول كنت معكم في السر دون أن يستطيع تسجيل موقف".وقال الشيخاني ولد بيبه وهو نائب آخر لرئيس الحزب إن الفقر والجفاف ونيران الأسعار والبطالة والضرائب تسحق الجزء الأكبر من سكان هذا البلد، "فيما تعيش البطانة المحيطة بولد عبد العزيز مستوى عاليا من الثراء". مضيفاً أنه "لا بد من رحيل هذا النظام الذي لم يعد يؤتمن لا على إصلاح ولا على حوار وبات عاجزا عن إدارة البلاد وتسيير شؤون الناس بحكمة ومسؤولية".وكان الرئيس الموريتاني قد اتهم ضمنيا الإسلاميين بالكذب وقال إن البعض يمد لحيته ويكذب، مضيفا "أما أنا فلا لحية لي ولكنني لا أكذب".وهو أمر اعتبرته القوى الإسلامية استهزاء بأهل الدين وسخرية من اللحى. ومن المتوقع أن يتصاعد السجال الحالي بين المعارضة والموالاة في ظل إصرار المعارضة على إسقاط النظام، وتأكيد الموالاة على أن ذلك خط أحمر غير قابل للتحقق.