كتب - حسن الستري:نفى مصدر بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني ما تردد بشأن أن شحنة الأبقار الجيبوتية نقلت نوعاً جديداً من الحمى القلاعية لمملكة البحرين، موضحاً أن تلك الشحنة من الأبقار دخلت للبحرين منذ أشهر وحسم أمرها بعد أن شكل مجلس الوزراء لجنة للتحقيق في الأمر ورفع له تقرير وأغلق الملف.وكان مصدر في "البلديات” كشف أن لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها الوزارة بشأن قضية إدخال شحنة الأبقار الجيبوتية مصابة بأمراض السل والحمى القلاعية والوادي المتصدع، توصلت إلى إدانة أحد المسؤولين، واعتبرته المسؤول الأول عن دخول الشحنة إلى البحرين. وقال المصدر "إن اللجنة ضمت ثلاثة أشخاص هم يوسف أحمد مدير إدارة بديوان الخدمة المدنية، وأحمد جناحي مدير إدارة بالبلدية الجنوبية، عادل فؤاد المستشار بوزارة البلديات”. وأضاف أن "اللجنة أجرت تحقيقات مستفيضة وبعد الاطلاع على جميع التقارير وتنفيذاً لتوجيهات الوزير أدانت المتهم ش.ع.م، والذي بدوره قدم أمام لجنة التحقيق مستندات تفيد بتورط أشخاص آخرين في إدخال شحنة الأبقار المصابة بأمراض مشابهة في عام 2011”.الجدير بالذكر أن لجنة التحقيق تحرت عن جميع الإجراءات التي تمت منذ دخول شحنة الأبقار الجيبوتية وصولاً إلى خروجها من المحجر البيطري وبيعها، وأنها اعتمدت في عملها على المعايير الدولية المتبعة في هذا الشأن ومطابقتها على ما تم من إجراءات عن هذه الشحنة.ويشار إلى أن اللجنة رفعت تقريرها النهائي إلى وكيل شؤون البلديات والزراعة نبيل أبوالفتح، وتم إحالة نتائج التحريات إلى مجلس الوزراء، وديوان الخدمة المدنية، وديوان الرقابة المالية والإدارية، لاتخاذ ما يلزم بهذا الشأن. من جهتة دعا رئيس حماية المستهلك بمجلس المحرق البلدي علي المقلة الحكومة إلزام شركة البحرين للمواشي بإخلاء المسلخ والحظائر المملوكة للدولة وأن تدفع مبلغاً يكفي لتطوير هذه المرافق نظير استفادتها منها مجاناً طيلة الفترة الماضية، على أن تدخل السوق دون أية امتيازات مثل بقية الشركات من باب العدالة، إذ إن الدستور البحريني يكفل الفرص المتساوية للجميع.وعلى صعيد متصل، ذكر قصابو سوق المحرق المركزي أن الكرة الآن في ملعب وزارة الصناعة والتجارة التي تجاوبوا مع دعوتها لإرجاء إضرابهم المعلن لإعطائها فرصة الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الخصوص، مطالبين الوزارة أن تكون في موقف الحياد لإصلاح الوضع.وقال أحد القصابين "من المفارقات اكتشاف ذبيحة بها رائحة نتنة في نفس يوم زيارة الوزير إلى السوق المركزي مشكوراً”، وأوضح أن ذلك يدل على عدم احترام الشركة للوزير والوزارة التي يتوجب عليها كسر باب الاحتكار لا أن تحميه.وعلق المقلة على تلك المفارقة قائلاً "إنه يخشى من أخبار العثور على لحوم فاسدة إلى أخبار تقليدية يتعود عليها القارىء”، وحث وسائل الإعلام التصدي ومساندة هذه القضية الهامة التي تهم صحة الإنسان، والأمن الغذائي. وعبر العضو البلدي عن مساندته لمطالب القصابين ونتوقع تحرك وزارة الصناعة والتجارة لمعالجة الوضع بناء على توجيهات رئيس الوزراء.