في الوقت الذي يحتل فيه النقاش حول الملف النووي الإيراني حيزاً كبيراً من أجندة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك الاتهامات لإيران بتمرير السلاح إلى نظام الأسد، وجه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تحذيراً للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من استخدام "لغة تحريضية" في التجمع السنوي لزعماء العالم. ولفت الأمين العام النظر إلى العواقب الضارة المحتملة للخطاب التحريضي والخطاب المضاد. ومن ناحية أخرى قدم الرئيس الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة هدية عبارة عن نسيج لخريطة إيران، وصفه عضو في الوفد الإيراني بأنه عربون محبة وسلام من الشعب الإيراني. ويحضر أحمدي نجاد اجتماعات الجمعية العامة بشكل منتظم منذ توليه منصبه عام 2005، وسيلقي كلمته أمام الجمعية العامة يوم الأربعاء كما يتحدث أيضا خلال اجتماع بشأن سيادة القانون اليوم الاثنين.وفي السنوات السابقة استغل أحمدي نجاد كلماته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل الدفاع عن البرنامج النووي الإيراني ومهاجمة إسرائيل والولايات المتحدة وأوروبا. وفي غضون ذلك طلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، فيما يعتزم وزراء خارجية دول الاتحاد بحث هذا الأمر خلال اجتماعهم في بروكسل في الخامس عشر من أكتوبر المقبل. ومن المنتظر أن تُجري الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا مشاورات الخميس مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بشأن هذا الملف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.