باتت مناطق واسعة في شمال سوريا على مقربة من الحدود مع تركيا خارج سيطرة النظام السوري وبعضها منذ أشهر عدة.وأفاد مراسلون لوكالات أجنبية بينها فرانس برس أنهم خلال تنقلاتهم في المناطق الخاضعة للجيش السوري الحر قطعوا أحيانا مئات الكيلومترات من دون المرور على نقاط أمنية تابعة للنظام. إلا انهم كانوا أحيانا يقومون بالدوران حول ثكنات أو بلدات لا تزال تابعة للقوات السورية النظامية.وقال صحافي لفرانس برس زار منطقة إدلب في شمال غرب سوريا في آذار/مارس الماضي ثم زارها اليوم، إنه لاحظ تمدد مناطق سيطرة الجيش السوري الحر إلى قرى وبلدات عديدة.وينتشر عناصر الجيش السوري الحر على مفترقات الطرق في مجموعات صغيرة وينامون تحت الخيام في أغلب الأحيان ولا يتدخلون إلا عندما يشكون في سيارة لا يعرفون ركابها.وسيطر الجيش السوري الحر على مدينة الأتارب الصغيرة غرب حلب قبل نحو ثلاثة أشهر إثر معارك ضارية لا تزال آثارها ظاهرة على منازلها.ويؤكد ضباط في الجيش السوري الحر أنهم يحاصرون حاليا قاعدة مهمة للجيش على طريق حلب وهي المدينة التي تشهد معارك ضارية بين الطرفين منذ نحو شهرين، وباتوا يسيطرون على المناطق المحيطة بالمدينة ولا يخشون سوى الضربات الجوية.وكان ضابط في الجيش الحر أعلن لفرانس برس الأحد أن القوات النظامية تتراجع على الأرض ولولا تدخل الطيران لكان وضعها اصعب بكثير.