كتبت - عائشة طارق: قالت فعاليات إن دعاة التأزيم يمثلون أنفسهم فقط، وإن ضرر أفعالهم طال مجتمع البحرين برمته. وأشارت إلى أن مسميات سُني وشيعي وليدة أزمة أشعل فتيلها خطاب ديني متشدد. وأجمعت الفعاليات أن البحرين لا تحتاج إلى مصالحة بقدر حاجتها للمكاشفة وتقريب وجهات النظر، مؤكدة أن أحداث البحرين لا تخدم أي طرف، وأن المطالب الفئوية للبعض باتت مكشوفة.وأضافت أن تكرر الاعتداء على منازل المواطنين الآمنين نتيجة مباشرة لتحريض المنابر الدينية، لافتين إلى أن نسبة المشاركة في مسيرات المعارضة خفّت وأعدادهم تقل في كل تجمع قياساً بسابقه.وأشارت الفعاليات أن المؤزمين يريدون سحب الشارع إلى الوهم وشيعة البحرين كشفوا مخططاتهم. تقريب وجهات النظرنفى رجل الأعمال سميح بن رجب وجود سبل للمصالحة في البحرين، وقال إن المصالحة تكون عادة بين أطراف متخاصمة خلافاً لوضع البحرين الذي يشهد حالة خلاف بالرأي السياسي وحول أفكار ومبادئ معينة.وأضاف أن الوضع في البحرين لا يحتاج إلى مصالحة، بقدر ما يحتاج إلى مصارحة ومكاشفة للنوايا لتسوية الأمور والعيش الآمن المستقر في بلد عُرف عبر التاريخ بأمنه واستقراره.وقال "ما يحدث في البحرين ليس في مصلحة أي طرف، والمطالب باتت مكشوفة للرأي العام”، مضيفاً أن هناك فئة تحاول جر البحرين إلى الهاوية لأغراض سياسية ومصالح فئوية ضيقة. ولفت بن رجب إلى أن وعي البحرينيين كشف أن المؤزمين يمثلون أنفسهم وليس الطائفة الشيعية، وأن ما يمارسه المؤزمون موجه ضد المجتمع كله وليس لطائفة دون أخرى، فدعاة التأزيم لا يمثلون الطائفة الجعفرية أو السنية بل يمثلون أنفسهم.وأضاف أن هناك فئة قليلة انجرفت تجاه التصعيد في آرائها وأفعالها وسلوكها، مؤكداً أن هذا النهج يسيء لأنفسهم ولعوائلهم ومجتمعهم قبل وطنهم، مؤكداً أن "البعض وعى في الآونة الأخيرة أنه يسير في الاتجاه الخاطئ”.ودعا بن رجب عموم البحرينيين للتعايش والتآخي والمحبة، في ظل وطن يجمع أبناءه ويساوي بينهم في الحقوق والواجبات.ترشيد الخطاب الديني وقال خميس عبدالرسول "إننا لم ننجُ من التحريض، والدعوة للعنف والتصعيد دمرت البلد، وهي المسبب الرئيس لما تشهده البحرين من أحداث”، مشيراً إلى أن استغلال المنابر الدينية والخطب السياسية في التحريض أفرز اعتداءات متكررة على منازل المواطنين الآمنين، وأقلق الشارع البحريني. ودعا عموم البحرينيين إلى التصدي لظاهرة التحريض والعنف والتأزيم، والوقوف في وجه مرتكبي أعمال التخريب. وقال إن علماء الدين لهم دور كبير، ويتوجب عليهم استغلال المنابر الدينية في الإرشاد والوعظ بدلاً من تطويعها للتحريض، وإرشاد الناس وتوعيتهم بأنه لا فائدة ترجى للمواطن من أحداث العنف بالشارع.وقال "على أبناء الطائفتين الكريمتين استنكار أعمال العبث والتصعيد”، مضيفاً "إن البحرينيين طائفة واحدة متحابة منذ زمن بعيد، وما حدث دخيل على البلد وعاداته الأصيلة المتوارثة عبر الأجيال، ويجب أن يكون للإعلام دور فاعل في توجيه الناس ضد أعمال التحريض والعنف”.وأكد أن مسميات سُني وشيعي لم تكن معروفة في البحرين قبل الأزمة، بل أوجدتها فئة دخيلة تتشدق بـ«السلمية”، لافتاً إلى أن ما تمارسه هذه الفئة ليست مطالب شعب أو في صالحه. فغلق الشوارع وتخريب البنى التحتية يعطّل عجلة النمو الاقتصادي في البلاد، ويعرقل مسيرة الإصلاح التي أرادها وأرسى دعائمها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وأضاف "يجب تحكيم العقل فيما يحدث، وأن نطالب بالأمن والسلام وليس الانقياد لدعوات التحريض والفتنة”. ودعا إلى تطبيق القانون بحق المخالفين، وتقديم أمن الوطن واستقراره على كافة المطالب، مشيراً إلى أن دعاة التأزيم لا يريدون حلاً للمشكلة، بل ينفذون أجندات خارجية مستوردة تكشفت معالمها، عبر استخدام وسائل التواصل الحديثة لمصالحهم في إثارة الفوضى والدعوة للاعتصام والاحتجاج والتظاهر، والتحريض العلني على التخريب والعبث بالممتلكات العامة والخاصة، مستغلين الدين والفتاوى الصادرة من مرجعياتهم في تأجيج الأوضاع وتأزيمها.هدف التأزيممن جانبه قال خبير التنمية البشرية د.عبدالله المقابي، إن هدف العنف والتحريض المتواصل إثارة الرأي العام والتغرير به وإيهامه أن ممارساتهم التخريبية تخدم قضية حقيقة وليست وهمية، والهدف الثاني هو السيطرة على الموقف من خلال الضغط على الحكومة بأنهم من يملك الشارع، والهدف الثالث أن يكون القرار النهائي بيدهم.ودعا إلى تعميق روابط التآخي بين الطائفتين الكريمتين، قائلاً "على الشعب سُنة وشيعة أن يستشعروا المواطنة وطاعة القيادة السياسية، والرجوع إلى حالة الانتماء والولاء”.وأضاف "علينا تأمين أنفسنا من المخاطر، والولاء للوطن وقيادته وتقديم سلوكيات تدلل على حسنا الوطني المتنامي، والمشاركة في كافة الأنشطة المعززة لقيم المواطنة الحقّ، واحترام النظام وعدم خيانة الوطن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسمع والطاعة لولي الأمر، مع الحفاظ على المرافق العامة وتفعيل القانون ردعاً للفئة المخربة”.وقال إن سبب تأزيم الأوضاع أعمال تخريب تمارسها قلة من الطائفة الشيعية، إلا أن وعي البحرينيين أكد أن المؤزمين يمثلون أنفسهم ولا يمثلون الطائفة الشيعية برمتها، ودليل ذلك زيارات الطائفة الشيعية لجلالة الملك منذ بداية الأحداث وحتى يومنا هذا، مشيراً إلى أن المواطنين المخلصين سخروا طاقاتهم لكتابة وتدوين حقيقة أحداث البحرين، وهناك عوائل شجبت وتبرأت من المؤزمين.وأكد أن المشاركة في مهرجانات دعاة التأزيم تخف شيئاً فشيئاً، وأعدادهم تقل في كل تجمع قياساً بسابقه، مضيفاً أن "وعي البحرينيين في تطور، ودعاة التأزيم يريدون سحب الشارع إلى الوهم، إلا أن شيعة البحرين أوعى من مخططات التأزيم ووسائلها”.
فعاليات:تكرر الاعتداء علـى منازل المواطنين نتيجة مباشرة لتحريض المنابر الدينية
15 أبريل 2012