أفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أن عشرات آلاف الإسرائيليين دنسوا الليلة الماضية منطقة حائط البراق، الواقعة غربي المسجد الأقصى من الخارج، وأدوا شعائر توراتية وتلمودية بمشاركة "كبار الحاخامات"، رافقتها أهازيج غنائية صاخبة امتدت إلى جوف الليل، وتواجد في نفس الوقت آلاف من عناصر القوات الإسرائيلية في منطقة البراق، وفي أنحاء البلدة القديمة بالقدس، وأغلقوا عددا من الشوارع الرئيسية والفرعية لتسهيل وصول الإسرائيليين إلى منطقة البراق.وفرضت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إجراءات أمنية مشددة في مدينة القدس المحتلة، لاسيما في البلدة القديمة ومحيطها، عشية الاحتفالات اليهودية بعيد الغفران، الذي يبدأ مساء اليوم، ويستمر حتى مساء الغد، وفيه تتوقف حركة النقل نهائيا في إسرائيل. كما فرضت إسرائيل طوقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، وأغلقت كافة المعابر ونقاط التفتيش الحدودية، ضمن إجراءاتها السنوية، حيث يتم منع الفلسطينيين من مغادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة والقطاع، أو الدخول إلى إسرائيل حتى منتصف الليلة القادمة.وفي سياق متصل، ذكر شهود عيان من "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" أن نحو 170 مستوطنا اقتحموا منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة وجالوا في ساحاته وحاولوا تأدية بعض الشعائر التلمودية، في الوقت الذي منع الاحتلال نحو عشرة من طلاب "مشروع مصاطب العلم في الأقصى"، الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات"- الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما من دخول المسجد الأقصى.وأشارت أن انتهاك وتدنيس المسجد الأقصى وحائط البراق الليلة واليوم يأتي ضمن احتفالات الإسرائيليين بما يسمى "يوم كيبور" أو "عيد الغفران". وذكرت مؤسسة الأقصى أنه يتواجد في المسجد الأقصى في هذه الأثناء عشرات المصلين بالإضافة إلى عشرات طلاب وطالبات "مساطب العلم في المسجد الأقصى"، حيث تسود أجواء التوتر الشديد.