حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقتطفات من خطابه السنوي الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إيران من أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأن الوقت لحل المسألة دبلوماسياً "ليس غير محدود". وقال الرئيس الأميركي في المقتطفات التي وزّعها البيت الأبيض، "لا شك أن إيران مسلّحة نووياً لن تكون تحدياً يمكن احتواؤه. لذلك يقوم تحالف من الدول بمحاسبة الحكومة الإيرانية. ولذلك (أيضاً) ستفعل الولايات المتحدة كل ما يجب لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي". وإذ أشار إلى أنه لا يزال هناك "وقت ومساحة" للتفاوض حول برنامجها النووي، حذّر من أن هذا "الوقت ليس غير محدود"، وسيقول أوباما في الخطاب إن إيران نووية تشكّل خطراً على إسرائيل ومن شأنها أن تزعزع الاقتصاد العالمي، ويندد الرئيس الأميركي في خطابه، بحسب المقتطفات الموزعة، بالعنف الذي انتشر في العالم الإسلامي بسبب الفيلم المسيء للنبي محمد، وأن الهجوم على القنصلية الأميركية في ليبيا الذي قتل فيه السفير كريس ستيفنز وممثليات أميركا في مناطق أخرى "هو هجوم على المثاليات التي تقوم عليها الأمم المتحدة".ويضيف "علينا أن نؤكد أن مستقبلنا يحدده أشخاص مثل كريس ستيفنز وليس هؤلاء القتلة، فلا يوجد كلام يبرر قتل الأبرياء، ولا يمكن لأ فيديو أن يبرر الهجوم على سفارة"، ويتعهد أوباما في خطابه بألاّ ينسحب من العالم، وأن تدافع بلاده بقوة عن القيم الديمقراطية، ومن غير المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي زعماء دوليين على هامش اجتماع الجمعية العامة، وهو أمر دافع عنه المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، بالقول إن الرئيس يتحدث مطولاً وكثيراً مع زعماء العالم عبر الهاتف وسيواصل ذلك. وستقوم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بمهمة لقاء الزعماء في نيويورك بينهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكان أوباما أجرى العام الماضي 13 اجتماعاً مع قادة العام في اجتماع العام الماضي للجمعية العامة، وقال كارني إن الخطاب الذي سيلقيه أوباما في الجمعية العامة "هو لحظة حقيقية للولايات المتحدة كي تؤكّد قيَمها ودورها القيادي في الشرق الأوسط".