دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أحد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية، اليوم الثلاثاء إلى تدخل عسكري عربي في سوريا لوقف النزاع هناك، فيما قال مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي اليوم الثلاثاء على أنه لا يحق لأي دولة كانت التدخّل في شؤون سوريا الداخلية بحجة دعم الشعب فيها.وقال الشيخ حمد أمام الجمعية العامة للامم المتحدة "من الأفضل للدول العربية نفسهاأن تتدخل انطلاقا من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء". واستذكر الأمير إرسال قوة الردع العربية إلى لبنان في العام 1976 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد. وقال ان تلك الخطوة اثبتت فعاليتها وفائدتها. وقال الشيخ حمد إن العنف المستمر في سوريا منذ 18 شهرا "وصل الى مرحلة غير مقبولة" مضيفا ان الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة اشكال الاسلحة ضد شعبها. واكد على ضرورة التدخل لان جميع الجهود لاخراج سوريا من دائرة القتل لم تنجح، كما ان مجلس الامن اخفق في اتخاذ موقف.وعلى صعدي متصل، شدّد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي اليوم الثلاثاء على أنه لا يحق لأي دولة كانت التدخّل في شؤون سوريا الداخلية بحجة دعم الشعب فيها.ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن ولايتي قوله اثر استقباله وفداً برلمانياً سورياً في طهران، "إنه لا يحق لأي دولة سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية، عربية أو غير عربية، التدخل في الشأن الداخلي السوري بحجة دعم الشعب هناك، وهذا حق متعارف عليه في العلاقات الدولية".وعبّر عن الاعتقاد بأن الحكومة والشعب السوري تعرضا خلال العام ونصف العام الأخير إلى اختبار مهم "ولحسن الحظ انه بفضل همم الشعب السوري فشلت المؤامرات المحاكة ضد سوريا".وقال ان الأزمة السورية هي رد فعل من جانب مجموعة الدول الغربية بزعامة أميركا و"بدعم من الصهاينة والرجعيين العرب وعدد من المجموعات غير الواعية في سوريا"، معتبراً أن هذه المجموعات شاركت في تحالف ضد سوريا اثر خطأ في حساباتها.