تشهد مدينة بانياس السورية الساحلية، حملة واسعة يقودها ضباط النظام، أدت إلى اعتقال نحو 68 شخصاً على الأقل، بينهم 25 سيدة و3 أطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.كما سجل المرصد إعدام 16 شخصاً على الأقل في حي برزة بدمشق على يد مسلحين موالين للنظام.وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية في مدينة بانياس اعتقلت 25 سيدة و3 أطفال وأكثر من 40 رجلاً ضمن حملة مستمرة منذ 4 أيام"، موضحاً أنها تشمل "الأحياء الجنوبية للمدينة والقرى الجنوبية الثائرة على النظام".وذكر أن العميد محمد زيتي، رئيس فرع أمن الدولة بمحافظة طرطوس، والعميد عبد الكريم عباس رئيس فرع المخابرات العسكرية في محافظة طرطوس، يقودان الحملة على هذه المناطق، من أجل إثبات الولاء للقيادة في دمشق. وأضاف أن فرعي المخابرات الجوية والسياسية يشاركان في الحملة.وطالب المرصد السلطات السورية "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلات والمعتقلين في منطقة بانياس"، محذراً من أن استمرار اعتقالهم "سوف يخلق حالة هياج شعبي ويؤجج الحرب الطائفية التي ما فتئت الأجهزة الأمنية تذكيها منذ اندلاع الثورة".إلى ذلك، أوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن عدداً كبيراً من شبان المدينة متوارون عن الأنظار أو هربوا خوفاً من الاعتقال، مشيراً إلى أن ما يجري "تهجير غير مباشر لشبان المدينة".يذكر أن مدينة بانياس تقع على الساحل الغربي لسوريا، وهي ذات غالبية سنية لا سيما في مناطقها الجنوبية، وتعد من كبرى مدن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية.كما تعتبر واحدة من أولى المدن السورية التي شهدت تظاهرات مطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011 قبل أن تقتحمها قوات النظام في السابع من مايو 2011 وتعتقل الآلاف من أبنائها، الذين أفرج عن معظمهم لاحقاً، في حين هجر الكثير منهم، بحسب المرصد.
International
اعتقال 68 شخصاً في بانياس السورية بينهم نساء وأطفال
26 سبتمبر 2012