أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة رفض كل أشكال استجداء التدخل أو الوساطة الخارجية في الشأن المحلي، مؤكداً أن الحلول يجب أن تكون بحرينية الخالصة عبر اعتماد الحوار كمنهج ثابت لإدارة الرؤى المختلفة وتحقيق التوافقات في مجال العمل السياسي ودعم التطور الديمقراطي.وقال وزير العدل في تصريح له اليوم الاربعاء، إن "مبدأ الحوار هو حقٌ وتطلعٌ وطنيٌ مشترك، ووسيلة هامة لإدارة اختلافات الرؤى والآراء في المجتمعات الديمقراطية عن طريق مؤسساتها الدستورية، ولذلك فإنه لم ولن يُسمح لأي كان أن يُملي وجهة نظر أحادية أو اقصائية".وذكر الوزير أنه من غير المقبول إطلاقاً ان يكون مبدأ التوافق الوطني محلاً للمساومة، لافتاً إلى أهمية المشاركة والمساهمة الفعالة في تهيئة الأجواء وتدعيم روح الثقة والمصالحة بعيداً عن خطابات التحشيد والتأزيم المستمرة والمتزامنة مع تصعيد أعمال العنف والتخريب.وأكد الوزير مضي المملكة قدماً في مسيرة الإصلاح والتحديث الشامل من خلال دولة المؤسسات والقانون، وفي إطار الالتزام والتأكيد على احترام وصون مبادئ التعددية والمواطنة وحقوق الانسان والعدالة.وأوضح وزير العدل أن الرهان على التحشيد والعنف لفرض أية شروط أو لتأكيد مواقف سياسية هو رهان خاسر أثبت فشله، مجدداً التأكيد على واجب الإدانة الصريحة لأعمال العنف والتخريب المستمرة التي تستهدف أمن الوطن والإضرار باقتصاده وتهديد الآمنين والاعتداء على رجال الأمن.وكشف الوزير عن التناقض الظاهر بين التصريحات الظاهرة بإدانة العنف ومع توجيه "التحايا" في نفس الوقت للداعين للعنف ومرتكبيه وتوفير غطاء سياسي لتلك الأعمال أو مرتكبيها أو التنظيمات غير المشروعة التي تتبى العنف.وقال إن ذلك لا يمكن أن يُعبر عن موقف جاد تجاه إدانة هذه الأعمال المُجرّمة والمُحرّمة، وإن تبني العنف أو الرهان عليه و انتهاك القانون لا يمكن أن يشكل ذلك عوامل دعم لجهود ومساعي تهيئة الأجواء الإيجابية وهو ما يتوجب الالتزام (وكل من موقعه) باتخاذ المواقف الحاسمة والحازمة تجاه هذه الأعمال ومرتكبيها والداعين لها والتزام احترام سيادة القانون والنظام.وأكد الوزير قائلا : لا زلنا ندعو الجميع إلى التزام نهج ومسؤولية المكاشفة والمصارحة والانفتاح على الآخر مشيراً إلى ما تقوم به بعض القوى السياسية من إصرار على تضليل الرأي العام والتركيز على استثارة العواطف في إطار من المراوحة و السلبية والمُكابرة والإصرار على الأخطاء.