قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أمس الأربعاء، إن السلطات الصهيونية تقوم حاليًا بتحويل بقايا مسجد "الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي" المجاور للمسجد الأقصى إلى كنيس يهودي.وأضافت المؤسسة في بيان لها أمس الأربعاء أنها رصدت في الأيام الأخيرة تنفيذ "الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة عمليات تأهيل واسعة وسريعة في الأجزاء المتبقية من طريق باب المغاربة والملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الغربية، وهي عبارة عن بقايا لأبنية أثرية إسلامية، من بينها بقايا المدرسة الأفضلية ومسجد الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي، بهدف تحويلها إلى كنيس يهودي للإسرائيليات".وأوضحت المؤسسة أن "الاحتلال الإسرائيلي يواصل في الوقت نفسه الهدم البطيء لما تبقى من الجزء العلوي لطريق باب المغاربة، وهو بذلك يدمّر جزءاً من الآثار الإسلامية العريقة".ورجّحت مؤسسة الأقصى أن "الاحتلال شارف على الانتهاء من عمليات التأهيل، وسيقوم قريباً بافتتاح الكنيس، كما سيقوم بإضافة مساحات من ساحة البراق إلى مساحات مخصصة للنساء الاسرائيليات".وأشار البيان إلى أن "ما يقوم به الاحتلال هو اعتداء صارخ على جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو طريق باب المغاربة، إضافة إلى أنه تغيير لمعالم أثرية إسلامية تاريخية حضارية، بل إن الاحتلال في حقيقة الأمر يقوم بتحويل مصلى ومسجد الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي إلى كنيس يهودي".وتابع البيان أن أثريين صهاينة اعترفوا أكثر من مرة بوجود بقايا مسجد ومدرسة إسلامية ضمن طريق باب المغاربة، منهم "مائير بن دوف" و"يوفال باروخ"، وقد عثر على محراب المسجد عام 2004، لكن الاحتلال أخفى هذه الحقيقة، ولم يكشفها إلا عام 2007 ، عندما بدأ بهدم طريق باب المغاربة، تمهيدا لبناء جسر عسكري بديل للطريق التاريخي، لكن ردود الأفعال الإسلامية والعربية أجّلت تنفيذ المشروع، أو غيّرت من طريقة التعامل العلني مع الملف، بحسب مؤسسة الأقصى.
International
الاحتلال يحويل بقايا مسجد أثري مجاور للأقصى إلى كنيس يهودي
27 سبتمبر 2012