وقّع الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفا كير اليوم الخميس اتفاقية لإنهاء بعض خلافاتهما بعد مفاوضات استمرت منذ الأحد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.وأكد البشير على ان الاتفاق الذي وقع سيفتح صفحة جديدة بين البلدين.ووقع وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين ونظيره من جنوب السودان جون كونغ نيون اتفاقية أمنية تمهد الطريق لإقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح.ونظرا إلى عدم حل القضايا الخلافية الأخرى، ومن بينها وضع منطقة أبيي، فإن الاتفاق المبرم لا يعتبر اتفاقا شاملا.وقال رئيس جنوب السودان سالفا كير إنّ اتّفاق التعاون الذي توصّل إليه في أدّيس أبابا مع رئيس السودان عمر البشير، ينهي الصراع بين الدولتين.وكان أعضاء في وفدي البلدين قد قالوا إن المحادثات التي استمرت أربعة أيام في أديس أبابا حققت انفراجا.وقال المتحدث باسم وفد جنوب السودان عاطف كير "هناك اتفاق على بضع نقاط" في حين تحدث نظيره السوداني بدر الدين عبد الله بدر عن "تقدم في الكثير من المواضيع"، وأعلن كلاهما أن التوقيع على الاتفاق سيتم الخميس.ولم تنشر تفاصيل الاتفاق ولكن المتحدثين اوضحا ان الاتفاق ينص على منطقة عازلة يجب ان ينسحب منها الجيشان وستكون بعمق 10 كيلومترات من كل طرف من الحدود التي لم ترسم بعد رسميا.من جهته, قال جنوب السودان يوم الخميس إن انتاج النفط سوف يستأنف بنهاية العام بعد أن وقعت الخرطوم وجوبا صفقة لتأمين الحدود المشتركة للبلدين من شأنها تيسير استئناف صادرات الجنوب النفطية عبر أراضي جارته الشمالية.وقال باقان أموم كبير مفاوضي جنوب السودان في أديس أبابا حيث وقع رئيسا البلدين الاتفاق "لقد بدأنا الاستعدادات بالفعل .. وأعتقد انه بنهاية العام سيتدفق النفط".إلى ذلك, أعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس انها يسَّرت إعادة 19 أسير حرب إلى جنوب السودان بعد أن أطلقت حكومة السودان سراحهم.وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان جون كريستوف سوندو ،في بيان لها ، أن اللجنة الدولية، بصفتها وسيطاً محايداً، ساعدت في عودة هؤلاء الأسرى إلى وطنهم بعد الحصول على موافقتهم ، وأضاف سوندو « يسرنا عودة هؤلاء الأسرى إلى عائلاتهم ،موضحاً ان طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر نقلت الأسرى من السودان إلى جنوب السودان حيث وضعوا في عهدة السلطات هناك.