أصبحت الصلاة في الكنائس مهددة في ألمانيا، بما في ذلك تلك المرتبطة بالجنازات والتشييع، فضلاً عن أن إبرام عقود الزواج قد يصبح غير ممكناً هو الأخر، وذلك بسبب "الضرائب الدينية" المتأخرة والتي تخلف عن دفعها الأساقفة الكاثوليك في البلاد. وبحسب ما نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الاحد فإن 24 مليون ألماني كاثوليكي مهددون بعدم القدرة على الصلاة اذا لم يسددوا الضرائب المترتبة عليهم، وهي 9% من دخولهم المالية. وتقول الصحيفة إن الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا تكافح من أجل الحفاظ على رعاياها، ولذلك فان تحصيل الضرائب بالنسبة لها، يعتبر أمراً حيوياً ومهماً، مشيرة الى متوسط ما يدفعه الأسقف الواحد من ضريبة دينية هو 56 يورو فقط شهرياً، إلا أن الكثيرين يتخلفون عن تسديد هذه الضريبة بما يهدد نشاط الكنيسة برمتها. وتتلقى الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا 5 مليارات يورو سنوياً من دافعي الضرائب. وتشير "التلغراف" إلى أن ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع الاقتصادية في ألمانيا يزيد يومياً من أعداد الأشخاص الذين يفضلون الاحتفاظ بأموالهم على أن يدفعونها الى الكنائس، بما في ذلك الذين لا يزالون يحافظون على عضويتهم الكنسية أو يواصلون اعتبار أنفسهم "أشخاصاً مؤمنين".