أحيل رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية إلى محاكمة غيابية جديدة الأحد بتهمة الفساد المالي والإداري، بسحب ما قال مصدر قضائي، في وقت أعلن فيه شفيق أنه يعتزم العودة، مؤكداً أنه لن يبقى بعيداً عن مصر. وأوضح المصدر القضائي أن قاضي التحقيقات هشام رؤوف قرر إحالة شفيق مع عشرة متهمين آخرين، من بينهم توفيق محمد عاصي الرئيس الحالي لمصر للطيران وإبراهيم مناع وزير الطيران المدني السابق، إلى المحاكمة الجنائية بتهم تتعلق بالفساد المالي والإداري في قطاع الطيران المدني.وكان شفيق وزيرا للطيران المدني لسنوات عدة قبل أن يعين رئيسا للوزراء في نهاية يناير2011 بعد أيام من اندلاع التظاهرات التي أطاحت الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 فبراير من العام نفسه.وغادر شفيق مصر إلى دولة الإمارات حيث يقيم حاليا في دبي منذ يونيو الماضي بعد أيام من إعلان هزيمته في انتخابات الرئاسة أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.وفي 11 سبتمبر الجاري، أصدر النائب العام المصري أمرا بضبط وإحضار شفيق ليمثل أمام محكمة الجنايات التي تحاكمه بتهمة الفساد وتسهيل حصول نجلي الرئيس المصري السابق، علاء وجمال، على قطع أراض مخصصة لجمعية الطيارين المصريين بالمخالفة للوائح هذه الجمعية.ووضع شفيق في أغسطس الماضي على قوائم ترقب الوصول وهو ما يعني أنه سيتم توقيفه فور وصوله إلى مصر في حالة عودته إليها.يذكر أنه لا توجد اتفاقية تبادل قضائي بين مصر والإمارات حيث يقيم أحمد شفيق الذي سيحاكم غيابيا إذا ظل خارج مصر.من جانبه، أعلن المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية أنه يعتزم العودة، مؤكداً أنه لن يبقى بعيداً عن مصر.وأضاف شفيق، عبر حساب منسوب له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم: "سأعود إلى وطني في حماية المصريين، وسأواصل عملي السياسي وسأواجه الاضطهاد، وتعمُّد الإيذاء والتشويه والتلفيق باستخدام القانون".وتابع إنه حينما ترشحت للانتخابات الرئاسية، كان ذلك بناءً على رغبة المصريين، وحين أُقرِّر العودة إلى مصر سيكون ذلك بناء على رغبتهم أيضاً وفي حمايتهم.وأردف قائلاً "لن أبقى بعيداً عن بلدي مصر طويلاً، وقد سافرت بعد الانتخابات تحسباً لاضطهاد متوقَّع، ثبت أنه صحيح ومدبَّر وبتوظيف أدوات القانون".