قتل ثمانية من القوات النظامية السورية على الأقل بتفجير سيارة في حي بمدينة القامشلي (شمال شرق) يضم فروعا أمنية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن التفجير "انتحاري" راح ضحيته أربعة أشخاص.وقال المرصد في بيان "انفجرت سيارة مفخخة في الحي الغربي بمدينة القامشلي الذي يضم فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي"، ما أدى إلى "مقتل ما لا يقل عن ثمانية من القوات النظامية وإصابة أكثر من 15 بجروح بعضهم بحالة خطرة".وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إلى أن الانفجار "استهدف مفرزة الأمن السياسي بشكل رئيسي"، علما أن الحي يضم فروع الأمن السياسي والعسكري والجنائي.وأوضح عبد الرحمن أنها المرة الأولى يستهدف انفجار مماثل مراكز أمنية في القامشلي الواقعة ضمن محافظة الحسكة ذات الغالبية الكردية، والتي انضمت بحذر إلى الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، والمستمرة منذ أكثر من 18 شهرا.وأعقب الانفجار أصوات إطلاق رصاص "لم تعرف بعد ما إذا كانت ناتجة عن اشتباكات، أو بسبب اطلاق عناصر الأمن النار لإبعاد الناس عن مكان الانفجار"، بحسب عبد الرحمن.من جهته قال التلفزيون الرسمي السوري إن "إرهابيا انتحاريا فجر سيارة مفخخة بالحي الغربي بالقامشلي"، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية هي "أربعة شهداء وعدد من الجرحى وأضرار كبيرة في المباني".وأوضح المرصد أن سيارات الإسعاف والإطفاء "شوهدت تتوافد إلى المنطقة التي تصاعدت منها أعمدة الدخان".وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على موقع "يوتيوب" الإلكتروني سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد في المكان.وأفاد ناشط كردي في المدينة عرف عن نفسه باسم سردار وكالة فرانس برس أن الانفجار وقع "في تمام الساعة 13,43 (10,43 ت غ)"، وقال "كنا في مشفى الرازي بالقامشلي وحصل الانفجار. الأرض اهتزت بنا وقوة الإنفجار قذفت بي من مكاني".وأضاف "بخروجنا مسرعين من المشفى وسط الحطام، كنا نرى الزجاج المكسر حتى مسافة خمسة شوارع باتجاه الجنوب، ما يعني أن تأثير الانفجار كان ضخما وأحس بالهزة الناجمة عنه كل المقيمين في المدينة".وأوضح عبد الرحمن أن المدينة تشهد وجودا أمنيا سوريا أساسيا في المناطق ذات الغالبية الكردية، وقد انسحبت منها القوات النظامية قبل أشهر عدة، كما لا وجود للجيش السوري الحر أو المقاتلين المعارضين فيها.