دعا رئيس المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة التيارات السياسية المختلفة «الجمعيات المعارضة» إلى "حتمية العمل تحت راية الوطن وضمن مبادئ ميثاق العمل الوطني والابتعاد عن لعبة توزيع الأدوار بين طرف سياسي وطرف ميداني يذكرنا بتوزيع الأدوار في حزب الله اللبناني، وأن يدخلوا اللعبة السياسية ويتبرؤوا من الدور التخريبي وأعمال التحشيد والعنف ونزع فتيل الاحتقان، ويكشفوا أوراقهم فيما إذا كانوا على قناعة باللعبة السياسية، أو مازالوا على عهدهم بالتمسك بدولة الولي الفقيه”.وأكد جمعة أن "المكتب يرى في التصريحات والمقابلات التي أجريت مع القائد العام المشير الركن خليفة بن أحمد آل خليفة هي التي تعبر عن المصداقية والوضوح والتوجه الوطني الأصيل وتفخر بما يمثله القائد العام من روح وطنية خالصة، وذلك في الوقت الذي تتسم فيه بعض التصريحات والبيانات لبعض الجمعيات السياسية وبعض الفعاليات بالغموض والتناقضات، إضافة إلى بيانات تصدر من جهات متعددة تتناقض مع بعضها البعض، وهي دليل عدم وجود تنسيق ورؤية موحدة لدى هذه الجهات”.وأوضح جمعة أن "المتأمل لما آلت إليه الكثير من المواقف والأمور المبهمة التي تحتاج من الأجهزة الرسمية، وخاصة الإعلامية والمعلوماتية تفسيراً واضحاً لما يطرح من أسئلة واستفسارات وعلامات تعجب من المواطنين البحرينيين المخلصين ممن حموا البحرين بولائهم ومواقفهم الشريفة والصلبة والتي أسهمت بتفويت الفرصة على المؤامرة أن تمر، ولقد كانت لهؤلاء الآلاف المؤلفة من جماهير شعب البحرين الوفية من خلال وقفتها الصلبة الرد المباشر والفوري الذي أعاد للبلاد استقرارها وأمنها، ومن حق هؤلاء المواطنين الأوفياء اليوم أن يحظوا بالكثير من الأجوبة على التساؤلات والاستفسارات وعلامات الدهشة مما يجري من حراك سياسي يتعلق بمصيرهم ولا يجدون الجواب عليه”.وأشار جمعة إلى أن "البحرين اليوم هي أقوى بكثير من الأمس، وهو بفضل شعبها الوفي وبفضل وقفة الشجاعة من رجالها ونسائها وشبابها الذين بادروا لحظة استشعار الخطر للفزعة الشعبية الواحدة التي أطاحت بالمؤامرة وفوتت الفرصة على المتربصين”، داعياً إلى "ضرورة العودة للوراء وقراءة المواقف وتذكر الأحداث وربطها بم يجري اليوم على الساحة، وكأننا مازلنا في اليوم الأول، حيث الاستفزاز المبرمج مستمر، وحيث الكثير ممن خذلوا الوطن يحتلون المواقع”.