يبدو القياديان الكبيران في حركة حماس موسى أبو مرزوق واسماعيل هنية أقوى مرشحين لخلافة خالد مشعل على رئاسة المكتب السياسي للحركة، بعدما بات بحكم المؤكد أن الاخير لن يرشح نفسه لدورة جديدة، على ما ذكر مسؤولون في الحركة.ونقلت وكالة فرانس برس عن الشيخ سيد أبو مسامح القيادي البارز في حماس أن اقوى المرشحين لخلافة مشعل هم نائبه "موسى أبو مرزوق الذي قاد حماس والتنظيم الإخواني، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة (المقالة) وأيضا صلاح العاروري" الذي اعتقله الاحتلال طيلة 15 عاما بعد إدانته بتأسيس الجناح العسكري للحركة في الضفة الغربية.وذكر مصدر في الحركة لفرانس برس أيضا طالبا عدم الكشف عن اسمه أن عماد العلمي عضو المكتب السياسي البعيد عن الأضواء المقيم في غزة بعد انتقاله من سوريا أخيرا يعتبر "مرشحا أيضا"، إلا أنه اعتبر أن "أقوى مرشحين هما أبو مرزوق وهنية".وقال أبو مسامح وهو من مؤسسي حماس ونائب في المجلس التشريعي "للأسف أبو الوليد (مشعل البالغ 56 عاما) لن يرشح نفسه مجددا لأربع سنوات لأسباب بعضها شخصي وبعضها لمواجهته بعض الصعوبات في النظرة الاستراتيجية للتعامل مع الهم الوطني مثل المصالحة وتطوير منظمة التحرير".وقال مسؤول كبير في حماس يقيم في الخارج طلب عدم ذكر اسمه إن اختيار رئيس الحركة سيكون "بعد اجتماعات تعقد في تشرين الثاني/نوفمبر بعد عيد الاضحى".ورأى أنه "في حال انتخب أبو مرزوق وهو الأوفر حظا، على القيادة أن تقرر أين سيكون مقره الدائم" مضيفا أن أبو مرزوق موجود في القاهرة "بصفة غير رسمية ويمكن اعتبار العاصمة المصرية مقرا موقتا لاستضافته، مثلما هي قطر حاليا بالنسبة الى مشعل، لحين رسو سفينة الثورات العربية".وقال مسؤول في حماس ان مجلس الشورى العام الذي يضم ممثلين عن مجالس الشورى الفرعية في الضفة وغزة والخارج "بحاجة لخطوات بسيطة لتشكيله النهائي" وهو سيختار من اعضائه مرشحين لانتخابات رئاسة المكتب السياسي.واكد يحيى موسى القيادي في حماس لفرانس برس ان في تقاليد الحركة ولوائحها "الا يرشح اي عضو نفسه، فجميع اعضاء مجلس الشورى العام بحكم المرشحين" موضحا ان قرارات الحركة "لا تسير بمنطق الديموقراطية البسيطة بل تعتمد التوافق والاجماع لوجود الحركة في ساحات عديدة في الداخل والخارج".ويدعو ابو مسامح الى ان يكون رئيس الحركة من الداخل "لان الثقل بالداخل"، ويدعو يحيى موسى (اكرر يحيى موسى) الى "اقامة قيادة الحركة في الداخل حتى لو انتخب في الخارج، ليكون محتضنا من الشعب في قلب المعركة ان امكن".