قال رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية بالقاهرة الدكتور مصطفى اللباد إن هناك 5 مؤشرات تؤكد التعاون بين الإخوان وحزب العدالة والتنمية، وإنه تم توقيع توأمة بين حزب الحرية والعدالة ونظيره التركي، وإن خبراء إعلام من تركيا ساعدوا الإخوان في انتخابات البرلمان ثم الرئاسة.وأضاف في برنامج "الحدث المصري" الذي يقدمه محمود الورواري على شاشة "العربية" أن استقبال أردوغان كان بتشكيل من جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة، واصطفاف شباب الإخوان في استقبال أردوغان كان واضحا.وأشار إلى أن هناك دعماً إقليمياً تركياً قطرياً لجماعة الإخوان المسلمين يؤكد بجلاء العلاقة الوطيدة بين الإخوان المسلمين في مصر ونظرائهم في تركيا، موضحا أن النظام السابق كان يعادي تركيا خوفا من المد الإقليمي لها.وأضاف أن الإخوان يريدون أن تكون تركيا الجسر الذي يعبروا منه إلى الغرب، مؤكدا أن التقارب الشديد لن يكون طويل الأمد، بل سيكون محكوما عليه بالفشل، لأن العلاقات والمصالح المتقاطعة ستقضي على هذا التقارب.وأشار إلى أن نمط التبادل التجاري في السنوات الأخيرة بين مصر وتركيا ليس في مصلحة مصر، لأن الاقتصاد التركي أقوى بثلاث مرات من الاقتصاد المصري، ولذا فالنتيجة حتمية بتراجع مصر أمام تركيا.وأكد أن مصر بصدد استعادة دورها الإقليمي الذي افتقدته طوال الثلاثين عاما الماضية، مشيرا إلى أن هناك خلافا بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في تركيا حول زيارة الرئيس مرسي والتي كانت ترغب القيادة السياسية التركية في أن تكون زيارة دولة، ولكن رئيس الوزراء كان يريدها زيارة حزبية.تنظيمان مختلفانوقال المحامي بالنقض منتصر الزيات إن الحرية والعدالة في مصر والعدالة والتنمية في تركيا لا يتبعان لتنظيم واحد كما يتردد، لأنه لا وجود للتنظيم الدولي للإخوان في تركيا، مع أن هناك مظاهر أخوية، لأن مدرسة حسن البنا ممتدة لتركيا، وهناك من يؤمن بمبادئه هناك.وأضاف أن الأهداف بين الإخوان في مصر والعدالة والتنمية في تركيا واحدة، ولكن هذا لا يعني التوحد، مشيرا إلى أن التوجه الإسلامي والتناغم بين الجانبين يقرب بينهما، وهناك تربص بهما نتيجة لهذا التناغم.وأشار إلى أن مصر تريد أن تنفتح وتستعيد دورها العربي ومكانتها الاقليمية، بعد أن قزّم حسني مبارك الدور المصري، بينما يحاول مرسي الانفتاح والتوسع.وأكد أن أهداف زيارة مرسي لتركيا كانت لها أبعاد اقتصادية في المقام الأول، محذرا من استمرار اصطحاب رجال الأعمال من الإخوان في كل سفريات الرئيس مرسي، وتحول حسن مالك إلى أحمد عز ثاني، بحصوله على استثمارات من الدول التي يزورها مرسي.اختارهم الشعبوقال المحلل السياسي التركي زاهد غول إن حزب الحرية والعدالة جاء إلى سدة الحكم في مصر بانتخابات حرة، وهذا هو الشبه الواضح بينه مع حزب العدالة والتنمية التركي.وأضاف أن القيادات في الحزبين أفرزهم الشعب نتيجة لشعبيتهم الكبيرة في الشارع، مشيرا إلى أن رجب طيب أردوغان عندما جاء إلى مصر لم يلتق فقط بحزب الحرية والعدالة، بل التقى مع كل المرشحين للرئاسة وكافة القوى السياسية.وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية أرسل عددا من الوفود تباعا والتقت تلك الوفود مع عدد كبير من القوى والتيارات السياسية في مصر، مؤكدا أن حملة أحمد شفيق ذاتها كان لها تواصل مع الأتراك.
International
الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية: تركيا ساعدت الإخوان في الوصول للرئاسة
02 أكتوبر 2012