وقعت اشتباكات فجر الثلاثاء في أحياء التبانة وجبل محسن والبقار والحارة البرانية في مدينة طرابلس الواقعة شمال لبنان، حيث جرى تبادل لإطلاق النار في أكثر من محور واتجاه، كما سمعت أصوات قذائف صاروخية بين جبل محسن وشارع سوريا في التبانة، وسقطت قذيفة في سوق القمح ما أدى إلى احتراق أحد المحلات التجارية فيه.والاشتباكات في طرابلس مرتبطة بالثورة في سوريا، حيث يدعم أهل السنة -الذين يمثلون الغالبية في طرابلس- الثورة السورية ويأوون الجرحى منهم، بينما يدعم العلويون النظام السوري.وذكرت مصادر إعلامية أن إشكالات فردية وقعت في الحارة البرانية، حصل فيها إطلاق نار فسارع الجيش اللبناني إلى ملاحقة مطلقي النار وتعقبهم وتوقيفهم، مما أسفر عن إصابة عسكريين بجروح خلال ملاحقة المسلحين.وكثف الجيش من دورياته ووسع دائرة انتشاره، كما رد على مصادر النار وأسكتها وفرض الهدوء في المناطق التي شهدت توترًا، حيث نجح في حصار محاولات الفتنة.يذكر ان حي جبل محسن في مدينة طرابلس ذو أغلبية علوية سورية سكنت في لبنان منذ زمن، بينما حي باب التبانة ذو أغلبيتها سنية.وتشهد طرابلس بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة وتسقط أرواح بين المتشابكين على خلفية الأزمة السورية، وتسارع القيادات الدينية والسياسية إلى وقف هذه الاشتباكات.لكن حزب الله الشيعي المسلح في لبنان والداعم القوي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الشعب السوري الثائر، يعمل من داخل لبنان على الحد من المساعدات وكافة أنواع الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للثورة السورية.كذلك يدعم الحزب نظام الأسد بإرسال قواته إلى سوريا لمساندة الجيش النظامي في معارك الشوارع ضد الجيش السوري الحر المعارض للأسد.