أعلن المجلس الوطني السوري والجيش الحر عن تأسيس منظمة غير حكومية تعنى بشؤون المدنيين المتضررين من المعارك الدائرة في سوريا، وتهدف هذه المنظمة إلى تقديم مساعدات نفسية وخدماتية للمدنيين ضحايا الوضع الراهن في البلاد.فالمعارك المستمرة بين الثوار وجيش النظام السوري قد تتوقف اليوم أو غداً أو بعد عام، لكن جروحها الغائرة في نفوس من عايشوها ستبقى طويلاً.لذا تأتي خطوة تأسيس تلك المنظمة لمساعدة المدنيين المتضررين من القتال والعنف الدائر في البلاد عن طريق السعي إلى تأمين جميع الاحتياجات التي تساعدهم على استعادة الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والماء والاتصالات. وكذلك تقديم بعض الخدمات الصحية والإدارية الغائبة عن كثير من أنحاء سوريا الآن.إلى ذلك، يسعى أعضاء المنظمة إلى تحييد الجانب السياسي عن نشاطهم عبر الوقوف على مسافة واحدة من المجموعات السياسية، والعمل على توفير الدعم النفسي للأطفال ضحايا الصدمات النفسية والعوائل التي عاشت ظروف القتال الدائر في أنحاء البلاد. ويبقى الهدف الأسمى العمل مع الأطفال وعائلاتهم للانتقال وبدء حياة جديدة، انطلاقاً من مبدأ أن لكل إنسان الحق في أن يحيا حياة طبيعية.ففي ظل أرقام تتحدث عن مقتل نحو ثلاثين ألف سوري منذ بدء الثورة قبل أكثر من عام، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين والمهجرين يبدو دور المنظمة معقداً للغاية وإن كان وجودها على الأرض ملحاً وضرورياً.