أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر أن وحدة الشعوب الخليجية هي حقيقة تاريخية وواقع معاش، وأن هناك حاجة فعلية لتأطير هذه الوحدة في كيان خليجي موحد يزيد من زخمها ويطورها.وقال سموه خلال استقباله اليوم الأربعاء أعضاء جمعية "المحامون ولاء ووفاء" بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة برئاسة السيد منصور لوتاه إن منجزات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي نتاج سنوات طويلة من العمل والجهد، وينبغي المحافظة عليها وحمايتها، وعدم السماح لأي كان بتقويضها، وإنما الدفع بها وتنميتها والنهوض بها على كافة المستويات، لافتا سموه إلى أن دول مجلس التعاون تمتلك تاريخيا مشتركا وماضيا عريقا، وتتمتع بخصوصية فريدة تجمع بين شعوبها.وعبر سموه عن دعمه لأي تحرك يقوده المجتمع المدني لتقوية الروابط بين الشعوب الخليجية والحفاظ على ما حققته دولها من مكتسبات وإنجازات حضارية، معربا سموه عن تطلعه إلى أن تكون تجربة الجمعية بداية لمزيد من العمل الأهلى المنظم والمثمر على مستوى دول الخليج بما يعود بالخير على شعوب ودول مجلس التعاون.وقال سموه "إن وحدة المصير بين دولنا، وما يربطنا من أواصر ووشائج قربى هو الاساس الذي ننطلق منه نحو بناء منظومة خليجية للتكامل والوحدة تلبي متطلبات شعوبنا، وتحقق لدولنا مزيدًا من الأمن والاستقرار".وأكد سموه أن شعب وقيادة البحرين يقدرون الدور الهام والبارز لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها الشقيق ومساندته ووقوفه دائما إلى جانب مملكة البحرين مما يعكس بصدق قوة الروابط التي تجمع بين الشعبين الشقيقين.وأشاد سموه بالمواقف الوطنية لجمعية " المحامون ولاء ووفاء" في وجه ما يحيط بدول المنطقة من مخاطر وما تتعرض له من حملات مضللة لتشويه الحقائق، والدفاع بقوة عن مكتسبات دول التعاون.هذا وتشرف أعضاء الجمعية بإهداء سموه درع "الوفاء والعرفان" كأول تكريم تقدمه الجمعية لشخصية خليجية خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عرفانًا منهم بما يحظى به سموه من احترام وتقدير إقليمي ودولي كبير، بالاضافة إلى ما يمثله سموه من رمز خليجي اتسم بالحكمة والإخلاص في العمل الوطني.من جانبهم عبر أعضاء الجمعية عن تقديرهم لدور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، في تقوية الروابط الخليجية ودعم التوجه نحو تعزيز الوحدة بين الشعوب الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك، مشيدين بجهود سموه في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون، وما يتمتع به سموه من رؤية وطنية وقومية تسعى إلى تحقيق الوحدة الشاملة بين دول المجلس.