أعلنت منظمة "حملة شارة الصحافة" "PEC" غير الرسمية الاستشارية لدى هيئة الأمم المتحدة، أن عدد الصحفيين الذين قتلوا منذ بداية العام الحالي حتى نهاية سبتمبر بلغ 110 صحفيين من الجنسين في 25 دولة. وتربط المنظمات غير الحكومية هذا الرقم بازدياد النزاعات الداخلية في العديد من دول العالم.ووصف بليز ليمبان سكرتير عام الحملة الرقم بالقياسي منذ بداية رصد الحملة للقتلى من الصحفيين في كل عام وكل ثلاثة أشهر.وقال: إن العام الماضي شهد مقتل 108 صحفيين، منهم 81 خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011، مشيرا إلى أن الحرب الأهلية في سوريا أدت إلى مقتل 32 صحفياً وصحفية.وأوضح أن الطرفين المتحاربين في سوريا يقومان باستهداف الصحفيين بالقتل، مؤكدًا أن حملة الشارة تدين بشكل قوي هذه التصرفات.وأضاف أن السوريين يعرضون أنفسهم إلى مخاطر جسيمة لإطلاع العالم على تطورات الحرب، وانضم إليهم الإعلام الأجنبي والعربي، وتم اعتقال آخرين، كما تعرضوا للإصابة.وشددت حملة الشارة على أن الصومال تمر بأصعب أسابيعها، حيث تعرضت في الأسبوع الأخير إلى مقتل 5 صحفيين بعضهم قتل بطريقة وحشية، وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من الصحفيين منذ بداية العام إلى 15 صحفياً.وذكرت "الشارة" أن جماعة خارجة علي القانون أعدمت الصحفي عبد الرحمن محمد علي في 26 سبتمبر الجاري بعد خطفه من منزل والدته، وقبلها بستة أيام أطلق مسلحون النار علي الصحفي أحمد عبدالله فرح الذي يعمل بوكالة الانباء اليمنية، في أثناء التقاطه بعض الصور وهو داخل سيارة جنوب مقديشيو، وأردوه قتيلاً، وفي نفس الاسبوع قتل ثلاثة صحفيين آخرين لأسباب مختلفة.وأدانت الحملة بقوة استهداف الصحفيين في أغلب الاوقات، وعمليات الهجوم عليهم في اليمن.وقالت: إن المكسيك تأتي بعد الصومال كأخطر الدول للعمل الصحفي بمقتل عشرة صحفيين هناك منذ بداية العام، حيث تعرض الصحفيون في المكسيك إلى التنكيل الوحشي بجثثهم، وتلا المكسيك كل من باكستان والبرازيل حيث قتل في كل منهما عشرة صحفيين، ثم هندوراس بمقتل 6 صحفيين.أما الفلبين فتأتي في المرتبة الخامسة بمقتل 5 صحفيين، ثم العراق 3، ونيجيريا 3، وحصلت حملة الشارة على تأكيدات بمقتل 3 صحفيين في المعتقل خلال شهر أغسطس في اريتريا، ولم تعرف بعد أسباب الوفاة.وفي أفغانستان، وبنجلاديش، وكمبوديا قتل 2 من الصحفيين في كل من هذه الدول، وقتل صحفي في كل من بنجلاديش، وكمبوديا، وكولومبيا، واكوادور، وهايتي، وإندونيسيا، ونيبال، وأوغندا، وبنما، وتنزانيا، وتايلاند.تصدرت منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق خطورة للعمل الصحفيين بمقتل 38 صحفيًا، ثم أمريكا اللاتينية 29، وإفريقيًا 25، وآسيا 21.وكانت السمة المصاحبة لمقتل الصحفيين هي عدم تقديم الجناة للمحاكمة، ومن ثم فإن حملة الشارة تأمل في أن يترجم قرار مجلس حقوق الإنسان الذي أقر في الأسبوع الماضي حول سلامة الصحفيين إلى دفع الحكومات لعمل تحقيقات بهدف تحويل مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.
International
عام أسود يودي بحياة 110 صحفيين
03 أكتوبر 2012