أكد شهود عيان اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات للجيش الليبي وأنصار للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في مدينة بني الوليد جنوب غرب العاصمة طرابلس اليوم الأربعاء.وتأتي الاشتباكات على خلفية قرار المؤتمر الوطنى العام "البرلمان" الذى ألزم بموجبه وزارة الدفاع والداخلية بالقبض على من قاموا بتعذيب عمران شعبان الثائر الليبي الذي اكتشف مخبأ العقيد معمر القذافى قبل مقتله في 20 أكتوبر 2011.وقال الشهود إنهم خرجوا من بني وليد مع بعض الأهالي الذين نزحوا من المدينة خوفا من اندلاع معارك عنيفة مع استمرار قوات الجيش الليبي في الحشد لمحاصرة المدينة تمهيدا لاقتحامها فى حال رفضت تسليم المطلوبين والمسؤولين عن مقتل وتعذيب عمران شعبان.وأضاف الشهود أن اشتباكات تدور حاليا في شرق المدينة بين أهالي من المدينة وبعض أفراد من الجيش الليبي، دون أن يذكروا مزيدا من التفاصيل.وتوفي عمران شعبان الذي ينحدر من مدينة مصراتة قرب طرابلس الأسبوع الماضي بأحد المستشفيات في باريس. وكان عمران أول من اكتشف مخبأ القذافي بمدينة سرت شرق طرابلس العام الماضي.ونعى المجلس المحلي بمصراتة شعبان الذي أصيب بإصابات خطيرة أثناء اختطافه في مدينة بني وليد وتم تعذيبه من قبل أنصار القذافي.من جهة أخرى, قال مسؤول ليبي رفيع إن ليبيا والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على الكيفية التي سيتعاون بها فريق محققين أمريكي في تحقيق بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي.وتم إرسال ضباط من مكتب التحقيقات الاتحادي إلى ليبيا بعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر على القنصلية الأمريكية ومنزل آمن والذي قتل فيه السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. لكن أعضاء الفريق لا يزالون حتى الآن في طرابلس ولم يذهبوا إلى بنغازي.وقال نائب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إن النائب العام لم يعط حتى الآن سوى موافقة شفهية على التحقيق المشترك.وأضاف انهم يستعدون لذهاب فريق مكتب التحقيقات الاتحادي الى بنغازي واجتماعه مع الفريق الليبي وبدء تحقيق مشترك معا وزيارة الموقع ايضا.