قالت صحيفة "الفايننشيال تايمز إن الأقلية الكردية في سوريا بدأت في استعدادات من أجل ممارسة الحكم الذاتي في مناطقها بعد رحيل الرئيس بشار الأسد.وتنقل الصحيفة عن أحد الأكراد أن السكان المحليين يجرون استعدادهم لتولي زمام الأمور والاستقلال بإقليمهم عن سوريا بمجرد سقوط النظام، ومن بين هذه الاستعدادات فتح مراكز شرطة ومحاكم ومجالس محلية خاصة بهم.لكن تلفت الصحيفة النظر إلى أن هذه الاستعدادت تجرى في وجود ممثلي السلطة داخل بلدات الأقليم على ما يبدو أنهم يتجاهلون ما يجري.وتفسر الصحيفة صمت السلطات السورية إلى هذه الاستعدادات التي وصلت إلى رفع الأعلام الوطنية الخاصة بالأكراد، بأنها خطوة استراتيجية، فلا يرغب النظام في فتح جبهة صراع جديدة مع المعارضة.غير أن المعارضة السورية ترى أن صمت رجال الأسد عما يقوم به الأكراد هدفه تشجيع الانفصاليين الأكراد في تركيا على التحرك ضد تركيا التي تدعم الجيش السوري الحر.وفيما يمثل الأكراد 10% من السوريين، حيث يبلغ عددهم 1.7 مليون نسمة، يشير تقرير الصحيفة إلى أن الأكراد هم الأقلية الوحيدة التي لها تاريخ في معارضة النظام، ومع ذلك فإنها لم تشارك في نشاطات مسلحة ضده حتى الآن.ويتركز الأكراد في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، حيث يوجد الجزء الأكبر من احتياطيات النفط السوري المحدودة، التي تمثل مصدرا حيويا للبلاد.