أكدت صحيفة "الأنوار" اللبنانية، أن التوتر العسكري الأخير بين تركيا وسوريا كشف بشكل واضح للجميع أبعاد السياسة الدولية من الأزمة السورية أنه لا قرار بالتدخل العسكري، لا مناطق عازلة وحظر طيران من دون قرار في مجلس الأمن المغلق بالفيتو الروسي والصيني، ولا أحد يستطيع توسيع الحرب على التوقيت المختار، لأن التوقيت في يد أمريكا التي هي الضابط للكل.وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن أمريكا لا تريد أي حركة تؤثر على الانتخابات الرئاسية، ولا هي مستعدة لصفقة حل سياسي مع روسيا إلا بعد ضمان الرئيس أوباما البقاء في البيت الأبيض.. فهي ترفع سقف المطالب وتتحدث عن درس كل الخيارات، لكنها تدفع الأمين العام للحلف الأطلسي راسموسن للقول يوميا إن التدخل ليس على جدول الأعمال، وتشرف على تسليح المعارضة، ولكن ضمن حساب لإبقاء الوضع حرب استنزاف استبعدت الضبط الكامل لحرب كثيرة اللاعبين ومترامية الأهداف، وإنه ليس من المفاجآت وقوع حوادث عبر الحدود، لا مع تركيا وهي ليست على الحياد بل مشاركة بشكل غير مباشر في الحرب، ولا مع لبنان وهو يرفع رسميا شعار النأي بالنفس وينقسم شعبيا بين دعم النظام ودعم المعارضة ولا مع الأردن الذي يمارس أقصى سياسات الحذر.وأضافت الصحيفة، أن القصف الأخير الذي أوقع ضحايا في تركيا والرد العسكري التركي عليه بقصف موقع سوري لم يكن سوى مناسبة لامتحان الحسابات، علاوة على أن تركيا التي رفعت سقف المواقف، قالت بوضوح إنها لن تتدخل مباشرة إلا بقرار دولي أو غطاء أطلسي ولن تتدخل وحيدة، فلا إجماع فيها على الموقف السياسي لحكومة أردوغان.. والمعارضون للحرب أقوياء والمشاكل الداخلية كثيرة ومعقدة وحرب سوريا مستمرة وطويلة.
International
صحيفة لبنانية: التوتر بين تركيا وسوريا كشف أن لا تدخل عسكريا في الأزمة
05 أكتوبر 2012