أعلن جيرار أرو سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، أن بلاده ستقدم مشروع قرار خلال الأيام القليلة القادمة إلى مجلس الأمن الدولي لتمهيد الطريق أمام الأمم المتحدة لإعطاء الضوء الأخضر للتدخل العسكري في مالي.ونقلت قناة "فرانس 24" الإخبارية اليوم (الجمعة) عن أرو قوله، إن النص سيجمع بين الرد السياسي والعسكري للأزمة في مالي من خلال الدعوة إلى فتح حوار بين باماكو والإسلاميين الذين يسيطرون على شمال البلاد، فضلا عن توفير التدريب اللازم للجيش في مالي.وأضافت القناة، أن هذا المشروع من شأنه تشجيع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) وباماكو على توفير المعلومات التي يطالب بها المجلس منذ عدة أشهر حول طرق قيام العملية العسكرية الأفريقية من أجل استعادة منطقة الشمال.وأوضح الدبلوماسي الفرنسي، أنه يجب إعادة بناء جيش مالي وتذكير الإيكواس باحتياجها للحصول في أقرب وقت ممكن على مفهوم للعملية العسكرية التي تقبله مالي وأعضاء الإيكواس.وأكد أرو، أن مشروع القرار الذي ستقدمه فرنسا قريبا يتضمن دعوة إلى الجماعات المسلحة في شمال مالي للتخلى عن الإرهاب وطلب إلى الحكومة فتح حوار مع الشمال.وأشاد المسؤول الفرنسي بـ "الوحدة" التي تحلى بها أعضاء مجلس الأمن الدولي حول هذا الملف الذي وصفه الرئيس الفرنسي "فرنسوا أولاند "بـ" العاجل"خلال كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت الأسبوع الماضي في نيويورك.ومن المقرر أن يعقد اجتماع في عاصمة مالي (باماكو) في 19 أكتوبر الحالي يجمع بين الإيكواس والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.يذكر أن باماكو كانت قد طلبت رسميا من الأمم المتحدة موافقتها على انتشار قوة عسكرية دولية في مالي تجمع قوات من دول غرب أفريقيا لمساعدتها على استعادة منطقة شمال البلاد التي يسيطر عليها الإسلاميون بعضهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.