بينما تستغل كل الأمهات فترات قيلولة أطفالهم، للحاق بالقيام بالأعمال المنزلية أو الجلوس في هدوء لمشاهدة التليفزيون أو سماع الموسيقى، فإن "مامى كويدى " 41 عاما تستغل الفترات التي تنام فيها ابنتها لتحولها إلى لوحات فنية حية تكون ابنتها فيها هي البطلة وفقا لما ذكره موقع "أوديتى سنترال".عندما تغرب الشمس فى طوكيو ويحل موعد نوم الطفلة تكون والدتها التي تعمل رسامة كاريكاتير مستعدة لأن تبدأ عملها وبعد التأكد من أن طفلتها خلدت إلى النوم، تقوم بوضعها على قطعة قماش بيضاء مغطاة ببطانية رقيقة، لتصبح الطفلة البطلة الرئيسية في اللوحة التي تقوم والدتها بإبداعها.وتستخدم الأم المبتكرة يوميا أشياء مختلفة مثل الملابس والجوارب والخضروات لابتكار مشهد رائع حول الطفلة التي دائما ماتكون نجمة اللوحة، وبمجرد الانتهاء من وضع كل شيء في مكانه تقوم بأخذ صورة للوحة التي ابتكرتها.وابتكرت كويدي أول مشهد فني لابنتها وصورتها وأرسلت الصورة إلى زوجها الذي يعمل ساقيا في حانة ويكون بعيدا عن البيت طوال الليل.وعن الطفلة تقول والدتها كويدي " إنني مازلت غير متأكدة من أن طفلتي ستكون راضية وسعيدة عما أفعله أثناء فترة نومها من دون أخذ إذن منها وأثناء فترة نومها " أما والدها " فيقول إنني عندما أرى هذه الصور أعرف أن ابنتى بخير، واهتم بالعمل بجد حتى أستطيع إسعاد هذه الطفلة".وواصلت كويدى طقوسها فى ابتكار لوحات ومشاهد فنية حول ابنتها ثم تقوم بتصويرها إلى أن وصلت لرسم 200 صورة، مما جعلها في نهاية المطاف تطلق من خلالها كتابا مصورا لاقى رواجا كبيرا في اليابان والأمازون، حيث يعتبر من أعلى الكتب مبيعا بعد مرور أسبوع واحد على ظهوره بالأسواق.