أكد الامين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي أن التقارب مع إيران مشروط‏ بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية والبعد عن محاولات نشر" المذهب الشيعي " .وقال العربي في تصريح لصحيفة الاهرام المصرية الصادرة اليوم السبت إن إيران لديها مشكلتان الأولي هي التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية , والثانية محاولة التشييع وأقول لهم لابد من عدم التدخل في الشئون العربية والبعد عن محاولات التشييع لأننا في النهاية نؤمن بالله والرسول الاكرم والقرآن الكريم سواء كنا سنة أو شيعة , إذا أرادت صداقتنا بالفعل.واضاف انه ينبغي الحديث عن التعاون والتعامل وليس التقارب لان الجامعة العربية تتعامل مع( أي طرف) لأننا لسنا دولة, وعندما كنت وزيرا لخارجية مصر سئلت سؤالا محددا هل إيران عدو؟ فقلت إيران ليست عدوا وليس لمصر أعداء ومصر أصبحت بعد ثورة 25 يناير بلا أعداء ومن يريد صداقتنا نرحب به بشرط أن يثبت لنا أنه يريد صداقتنا .وحول القضية الفلسطينية أكد الامين العام لجامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية في حاجة إلي إعادة نظر وحل جذري , قائلا إن القضية الفلسطينية تعاني حاليا من فشل وقصور النظام الدولي المعاصر وأن مجلس الأمن المسئول بدلا من أن يحسم النزاع قرر إدارة النزاع , وأنشأ ما يسمي الرباعية التي اجتمعت منذ عام ولا تفعل شيئا علي الإطلاق.واضاف ان كل يوم يشهد مزيدا من الانتهاكات من الجانب الإسرائيلي وبناء مستوطنات جديدة. وبعد أن وافق الفلسطينيون في أوسلو علي22% مقابل السيادة الكاملة خلال5 سنوات مر الان 20 عاما دون حل. واضاف انه لأسف الشديد أنشأ المجتمع الدولي عام 1945 الأمم المتحدة وهي تمثل النظام الدولي المعاصر الذي يغطي كل شيء إلا أن مجلس الأمن ركز وفي يده كل السلطات علي أساس أنه سيمنع أي عدوان, وهذا فشل, وكان في مرحلة معينة يتم إرجاع الفشل للحرب الباردة التي انتهت منذ 20 عاما علي الزغم من ذلك وحتي هذه اللحظة لم يستطع المجتمع الدولي ان يحسم القضايا المعلقة, وتبني فكر إدارة الصراع وليس حسم الصراع .