وزّعت وزارة البلديات بالتعاون مع بلدي الوسطى أمس، الدعم المالي للدفعة الثانية من متضرري حريق السوق الشعبي بمدينة عيسى وعددهم 118، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.وقال وزير البلديات د.جمعة الكعبي بهذه المناسبة، إن الدعم المالي وُزع على 50 متضرراً من الدفعة، آملاً توزيع الدعم لـ 68 متضرراً خلال أيام وبعد استكمال المستندات.وأضاف أن الوزارة وبعد توزيعها الدعم المالي للدفعة الثانية من متضرري السوق، تنتهي من عملية التوزيع لأغلب المتضررين، لافتاً إلى أن ما تبقى من مستحقين تنتظر اللجنة المكلفة استكمال المستندات الخاصة بهم لتحويل المبالغ لمستحقيها.ونبّه الكعبي إلى أن «البلديات» عملت بتوجيهات سمو رئيس الوزراء في سرعة توزيع الدعم المالي للمتضررين، ونسّقت مباشرة مع اللجنة المكلفة بالدعم ووزعته على دفعتين، حيث صُرفت مبالغ الدعم للدفعة الأولى لـ300 متضرراً، فيما تشمل الدفعة الثانية نحو 118.وأشاد الوزير بجهود اللجنة المكلفة بالنظر في دعم متضرري السوق برئاسة رئيس بلدي الوسطى عبدالرزاق الحطاب، مشيراً إلى أن اللجنة جمعت كافة المعلومات ونظرت بكافة الأمور المتعلقة بالتجار المتضررين من الحريق.وثمّن تجاوب بنك البحرين الوطني من خلال الدعم المالي المقدم للمتضررين، معتبراً المبادرة تأكيداً على أن القطاع الخاص مكمل أساس للقطاع العام، ما يسهم بشكل مباشر في عملية التنمية المستدامة.وقدم الوزير شكره وتقديره إلى غرفة تجارة وصناعة البحرين لدعمها متضرري السوق الشعبي، معرباً عن شكره لسمو رئيس الوزراء لدعمه المستمر، وشكر أعضاء اللجنة على متابعتهم وسعيهم لحل الأمور العالقة بأسرع وقت.من جانبه أوضح رئيس مجلس بلدي الوسطى، أن الحكومة حرصت منذ البداية على متابعة موضوع السوق الشعبي والمتضررين من الحريق.وقال «عملنا بجهد حثيث خلال الأيام الأخيرة على استكمال الأوراق المتعلقة بالدعم المالي في اللجنة الخاصة، ونجحنا اليوم في إنهاء توزيع الدعم للدفعة الأولى والثانية لمجموع 350 متضرراً، حيث وُزع الدعم على 50 متضرراً ومن المؤمل توزيع الدعم المالي لـ68 متضرراً خلال أيام بعد استكمال المستندات.من جانبهم أعرب المستفيدون من الدفعة الثانية، عن شكرهم الجزيل لسمو رئيس الوزراء على متابعته المستمرة وحرصه على إنهاء إجراءات الدعم بأسرع وقت، موجهين الشكر إلى وزارة شؤون البلديات وأعضاء لجنة دعم متضرري تجار السوق الشعبي.ودعا المستفيدون إلى سرعة إنشاء السوق الشعبي وتخصيصهم بمواقع بديلة، ليتمكنوا من مزاولة عملهم لحين عودتهم إلى مواقعهم في السوق الجديد.وتجوّل الكعبي في السوق الشعبي بمدينة عيسى، واطلع على آخر المستجدات في عملية تهيئة السوق البديل، والتقى الباعة واستمع لملاحظاتهم وآرائهم بما يسهم في عملية تطوير السوق الجديد، لافتاً إلى أنه يُفتتح بالقريب العاجل.من جهتهم أشاد تجار السوق بتجاوب الحكومة واهتمامها بإعادة بناء السوق بشكل فوري، وبالزيارات المتكررة من وزير البلديات للسوق الشعبي.