بحث وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، في عمان أمس السبت مع رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب "تطورات الأوضاع على الساحة السورية"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).وأكد جودة "موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني بضرورة الوصول إلى حل سياسي، يضمن وقف نزيف الدماء في سوريا ويعزز وحدتها الترابية وبدء مرحلة انتقالية تعيد لسوريا أمنها ووحدتها وتعزز كرامة شعبها، بمشاركة كافة الأطياف السياسية والمكونات الاجتماعية للنسيج الوطني السوري وتطلعاته للحرية والأمن والاستقرار".وأشار جودة إلى "استمرار الأردن وبتوجيهات من الملك عبدالله الثاني باستقبال الأشقاء السوريين، انطلاقاً من واجب الأردن التاريخي تجاه أشقائه".من جهته، أكد حجاب "عمق وتميز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين الأردني والسوري وأهمية الدور الأردني في خدمة أمته"، معبرا عن "تقديره للملك وحكمته وسعيه للوصول إلى حل سياسي يحقن الدماء ويلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري".وكان حجاب دخل الأراضي الأردنية في الثامن من أغسطس الماضي برفقة عدد من أفراد عائلته بعد انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.ويؤوي الأردن، الذي يشترك وسوريا بحدود يزيد طولها عن 370 كيلومتراً، أكثر من 200 ألف سوري منذ بدء الأحداث في جارته الشمالية في مارس 2011، منهم أكثر من 30 ألف لاجىء في مخيم الزعتري في محافظة المفرق (شمالا) على مقربة من الحدود مع سوريا.