كشف رئيس نقابة عمال "البا" علي البنعلي ان وزير العمل جميل حميدان قام بتهريب رئيس الاتحاد العام لعمال البحرين سيد سلمان المحفوظ بتاريخ 14مايو2011 إلى القاهرة لحضور اجتماع منظمة العمل الدولية، وان المحفوظ لم يرجع إلى البحرين بعدها بل سافر إلى جنيف في 30 مايو 2011 وذلك لتقديم الشكوى أمام منظمة العمل الدولية ILO ضد البحرين، في مسعى لتشويه سمعتها.وصرح رئيس نقابة عمال "البا" اليوم الاحد أن وزير العمل جميل حميدان لم يذكر في بيانه الذي تم اصداره أمس السبت حول هل ما قام به الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين من أضراب في العام الماضي كان وفقاً لقانون النقابات العمالية؟؟؟ وهل إعلان رئيس الأمانة العامة في مقابلة متلفزة في موقع وقناة الأتحاد الدولي للنقابات ITUC بأن الاتحاد العام مطالبه التي أعلنها التي هي نفس مطالب قوى المعارضة والتي نعتها سيد سلمان المحفوظ بأنها المعارضة "الشريفة".وبين البنعلي انه "في نفس هذه المقابلة طالب سيد سلمان المحفوظ بأسقاط الحكومة والغاء العمل بالدستور والدعوة إلى مؤتمر تأسيسي للصوت الواحد من أجل وضع دستور عقدي جديد. فهل هذا ياوزير العمل من ضمن صلاحيات اتحاد عمالي في مملكة البحرين يعمل وفق قانون النقابات العمالية؟".واضاف البنعلي ان "ما يقوم به وزير العمل من دفاع مستميت وتجميل لدور الأتحاد العام في موضوع ملف المفصولين لا يبعث فينا إلا على الشكوك و الأرتياب حول ان الوزير كان وما زال ينفذ أجندات ليس لها علاقة بمصلحة البحرين وشعبها، فالوزير يقتطف من شُكر أمانة الأتحاد العام للقيادة السياسية في شهر مايو 2012 على انه تقدم فعلي، مع ان الواقع مغاير تماماً بأن أمانة الاتحاد العام كانت وما تزال تنصب العداء لحكومة البحرين وشعبها، فقد رافقت وفد المعارضة في جنيف مع نهاية الشهر سبتمبر الماضي من أجل التشهير بمملكة البحرين، والدليل على ذلك أن وفد الأتحاد العام قد أخبر السيد جاي رايدر رئيس منظمة العمل الدولية في أجتماعه بهم بتاريخ 18سبتمبر 2012 بأن ملف المفصولين مازال قائماً، كما هناك تمييز في التعينات الوظيفية وان المفصولين يجب ان يستلموا جميع راوتب فترة الفصل وان المشكلة لم تُحل إلى يومنا هذا".وتسائل البنعلي :"هل يتوقع وزير العمل من جلالة الملك المفدى عندما يُقابل أمانة الأتحاد العام المحسوب على تيار سياسي أن يقول لماذا رجع أبناء شعبي العمال إلى أعمالهم؟ بالطبع لن يقول الملك إلا ما يُعبر عن حسه الوطني ورغبته الصادقة في رؤية البحرين من جديد واحدة موحدة. وهل فهم الوزير من كلام جلالة الملك ان البحرين ترضى بأن يقوم أتحاد عمالي وطني بالشكوى على بلده البحرين لدى المنظمات الدولية بحجة ان ممكلة البحرين تفصل ابنائها لانتمائاتهم الطائفية؟؟؟ لماذا وليس لأن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين اعلن الاضراب والعصيان المدني في سبيل قلب الدستور وتغيره بالقوة بأمر من أسياده في تنظيمه السياسي".وقال البنعلي ان "وزير العمل يعتقد ببيانه الأخير قد كشف إلى الرأي العام بأنه هو ومن في وزارته أنهم قد قدموا جميلاً إلى مملكة البحرين بتوقيعهم أتفاق ثلاثي بين الأتحاد العام وأصحاب الأعمال وحكومة مملكة البحرين قد اجبر هذا فيه وزير العمل على إلغاء العمل بقانون العمل السابق وبتعليق مشكلة الفصل بعدم تحويله لقضايا العمال المفصولين الذين رفضوا الرجوع الى أعمالهم إلى القضاء".وأستذكر البنعلي بيان الوزير الذي اصدره بيان في 1 فبراير 2012 الذي جاء فيه ان "لدى المفصولين فقط 15 يوماً لأتخاذ القرار المناسب بخصوص عودتهم إلى العمل او تحويل قضاياهم إلى القضاء المختص" ولكنه إلى اليوم لم يلتزم بذلك، بل انه خالف القانون الذي ينص على ان "اي قضية لا تُحول إلى القضاء خلال سنة كاملة من الفصل تسقط بالتقادم." وفي شهر يونيو وبعد الضغط الشعبي تم إلزام الوزير بتحويل تلك القضايا الى القضاء المختص.الوزير سهل لـ"الاتحاد العام" الحصول على بيانات المفصولينونوه البنعلي أن "موضوع وزير العمل قد أصبح أكثر مواضيع تداعيات الأزمة في البحرين أنكشافاً، فهو نفسه في شهر ابريل 2011 من وجه كل مفصولين البحرين سواء في القطاع الحكومي أوالقطاع الخاص للذهاب إلى الأتحاد العام لنقابات عمال البحرين لأستلام شكواهم وهكذا ضمن الوزير ان يقوم المفصولين بالغفران لمن كان سبباً في فصلهم وهو الأتحاد العام، كما وقد سمح الوزير ايضاً لأمانة اللأتحاد العام بالحصول على جميع المعلومات الشخصية للمفصولين من أرقام هواتف وعنواين مما سمح بتحريكهم بدئاً من شهر أغسطس 2011 وفي سياق الحراك السياسي المعارض الضاغط على حكومة البحرين".وقال البنعلي ان "وزير العمل من خلال جعله الأتحاد العام بأن يستلم شكاوي المفصولين قد زوده بكل البيانات اللازمة لأستكمال موضوع الشكوى التي قام بها سيد سلمان المحفوظ بأيصالها الى الأتحاد الدولي للنقابات ITUC في شهر نوفمبر 2011".وأوضح البنعلي أن "الوزير نفسه هو من هرب سيد سلمان المحفوظ بتاريخ 14مايو2011 إلى القاهرة لحضور اجتماع منظمة العمل الدولية دون الحصول منه على ضمانات حقيقية على الدور الذي سوف يلعبه بالخارج، كما و أن سيد سلمان المحفوظ لم يرجع إلى البحرين بعدها بل سافر إلى جنيف في 30 مايو 2011 وذلك لتقديم الشكوى أمام منظمة العمل الدولية ILO وكان بمساعدة وليد حمدان الذي أستخرج له تأشيرة الدخول إلى جنيف من سفارة سويسرا بالقاهرة".أوضح البنعلي أن "حتى القضاة المسؤولين عن تقرير بسيوني قالوا لممثلي الشركات ان وزارة العمل بأحتساب كل المفصولين جميعهم كمفصولين خارج القانون، وإلى يومنا هذا نحن في نقابة عمال البا نتنظر من وزير العمل أن يخبرنا و يوضح لنا هل ما قام به الأتحاد العام لنقابات عمال البحرين مُدرج ضمن قوانين مملكة البحرين؟". وأضاف البنعلي :"قول سيد سلمان المحفوظ حول أن التعرية الأعلامية للأتحاد العام لنقابات عمال البحرين أمام شعب البحرين يؤثر على حسب قوله على سمعة البحرين دولياً ومحلياً!!! وكأن سيد سلمان قد نسى انه في شهر يونيو 2011 قد هربه وزير العمل معه إلى القاهرة وسافر بعدها إلى جنيف من أجل التشهير ببلده البحرين لدى منظمة العمل الدولية، وأتهم مملكة البحرين هنالك بأنها تقوم بعملية فصل العمال نسبتاً لمذاهبهم وانتمائاتهم، كل ذلك من أجل عيون التنظيم السياسي التابع له هذا الاتحاد، ولم يقل ويفصح للمجتمع الدولي ان سيد سلمان المحفوظ قد أعلن الأضراب العام وذلك لأهداف سياسية بحته التي كانت اولها تغير الدستور وتغير الحكومة. فعندما تكذب الأمانة العامة على البحرين وتشوه سمعتها في المحافل الدولية عن طريق التطاول والتقول على وطنها وعدم تبيان الحقيقة واجترار الأفترائات وافتعال المشاكل تعتبر الأمانة العامة بأنها تقوم بدور وطني في الدفاع عن سمعة البحرين!!!. اما قول الحقيقة في ان الأتحاد العام لعمال البحرين هو كان سبباً في فصل مئات العمال بسبب اعلانه أضراب سياسيا بحت مخالف للقانون وأطلاق مطالباته البعيدة كل البعد عن العمل النقابي فهذا بالتأكيد حسب رؤية الاتحاد العام مشوه لسمعة البحرين!؟."الاتحاد العام يسعى لتوزيع الوظائف طائفياًوقال البنعلي واليوم أيضاً يفاجئنا سيد سلمان المحفوظ بعد ان افلس ملف المفصولين ولم يعد زبائنه الدوليين يؤيدونه فيه، من ان يطرح ان أي الأتحاد العام من يجب أن يتم استشارته في حال ارادت شركة او وزارة ان تقوم بتوظيف أي بحريني!!!. فالأتحادا العام يريد ان توزع الوظائف في البحرين ليس على أساس الخبرة والمؤهل بل يريدها ان توزع على أساس محاصصات طائفية يسأل هو عنها ويكون مسؤول عن توزيعها. وهكذا يعتقد الاتحاد العام ان غنيمة ومناصب الأمانة العامة التي تم توزيعها في 3 اكتوبر 2012 يجب ان تعمم على كل وظائف المملكة, فهو وحده الأتحاد العام من يكتب صك الوطنية ويصدر شهادات الولاء والدفاع عن سمعة البحرين.وبين البنعلي ان الأتحاد العام يريد أن يُستبدل القضاء العادل في البحرين اليوم بميزان امانته العامة المعوج والمثقل بأوزان حزبه السياسي الذي يأتمر بأمره. فسيد سلمان المحفوظ يرى نفسه قادرا دون القضاء على تحديد أي خلاف ينشأ بين اصحاب الاعمال والعامل نفسه ويرى نفسه هو الحكم الفعلي بديلاً عن القضاة الذين نصروا لسنوات عدة العدل في قضايا العمال وغيرها.وبين البنعلي أنه ومن أجل عيون أنتخاب الأمانة العامة بالأتحاد يرى سيد سلمان المحفوظ أنه يجب وقف العمل بقانون العمل البحريني والرجوع إلى منظماته الدولية عند كل اشارة من طرف الاتحاد العام، فهذا الاتحاد خالي تماماً من أي عمل نقابي ولا يستطيع أن يقوم بأبسط انواع النضال النقابي الحقيقي بل أنما يكتفي بالشكوى الى امه الحنون في المنظمات الدولية التي لا تريد خيرا بالبحرين ولا شعبها.وتابع البن علي أنه لسنوات مضت قد فشل الاتحاد العام في خلق قاعدة عمالية عريضة صلبة له، بسبب اعتماده على تزكية الطرف السياسي له للوصول الى مقاعد الأمانة العامة. فأزلام التنظيمات السياسية يتم انتخابهم وايصالهم الى قيادة الأتحاد العام ليس على اساس دفاعهم عن الطبقة العاملة في البحرين بل على أساس توزيعات ومحصاصات حزبية تؤمن الغلبة للخط السياسي التابع له هذا الأتحاد في لحظات العصيان المدني، ففي الأنتخابات الأخيرة ضمنت جمعية الوفاق وجود عدد كافي من المُتشددين الذين صوتوا لصالح الأضرابين الذين حصلوا في 20 فبراير 2011 ولمدة يوم واحد والثاني في 13 مارس 2011 الذي استمر إلى أكثر من 10 أيام متتالية. فسيد سلمان المحفوظ وجعفر خليل وكريم رضي وسيد هاشم السيد سلمان وعبدالقادر الشهابي محسوبين على جمعية الوفاق، وابراهيم حمد وعبدالله حسين ومحمد عبدالرحمن محسوبين على جمعية وعد وهم من صوتوا لصالح الأضرابين في دورة الامانة العامة السابقة التي تم انتخابها في 2008 وانتهت دورتها بسبتمبر 2012. واليوم يتم التجديد لهم ليصبح مجموعهم 8 اعضاء من اصل 15 عضو امانة عامة. وهكذا يصبح الاضراب والعصيان المدني القادم تحصيل حاصل عندما يأمر الحزب السياسي اتباعه في هذا الاتحاد المُسيس تماماً.وتسائل البنعلي :" هل يعتقد الأتحاد العام بأنه يضحك على الرأي العام بهذا الكلام المصفوف على لسان رئيسه؟ الا يعتقد ان كل شعب البحرين قد فهم رسالة اعادة وضع نفس القيادات النقابية المُسيسه السابقه على رأس هذا الاتحاد الذي خطف البحرين بكل ما فيها من أجل عيون الجمعيات السياسية التابع لها هذا الاتحاد؟ وهل يعتقد اننا نسينا خطاب سيد الامانة العامة في 10مارس2011 عندما طالب بعقد مؤتمر تأسيسي للصوت الواحد لوضع دستور جديد لمملكة البحرين".