رفض المؤتمر الوطني العام الليبي الأحد تشكيلة الحكومة الجديدة التي اقترحها رئيس الوزراء المنتخب مصطفى ابو شاقور الذي تمت اقالته حكما من مهامه، بحسب رئاسة المؤتمر.ورفض 125 عضوا في المؤتمر منح ثقتهم "لحكومة الازمة" المقترحة، مقابل 44 صوتا مؤيدا وامتناع 17 عضوا عن التصويت، بحسب صور بثها التلفزيون الليبي مباشرة. وبحسب النظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام فإن عليه انتخاب رئيس جديد للحكومة.ومساء الاحد، ناقش اعضاء المؤتمر الوطني العام الالية الواجب اتباعها لانتخاب رئيس وزراء جديد.وفي هذه الاثناء، اعلن هؤلاء نيتهم تجديد الثقة بحكومة تصريف الاعمال برئاسة عبد الرحيم الكيب في انتظار انتخاب رئيس جديد للوزراء.ووفق النظام الداخلي للمؤتمر الوطني العام، قام ابو شاقور الاحد بمحاولته الاخيرة بعد رفض اقتراح حكومي اول الخميس.وقد عرض ابو شاقور امام المؤتمر الوطني العام مساء الاحد تشكيلة "حكومة أزمة" مصغرة تضمنت عشر حقائب فقط على أن يتولى بنفسه حقيبة الخارجية "إلى أن يتم اختيار الشخص المناسب لها"، غير ان المؤتمر رفض هذه التشكيلة وأقال بالتالي رئيس الوزراء المنتخب.وقال ابو شاقور أمام الأعضاء الـ200 في المؤتمر الوطني العام إنه في مواجهة المخاطر التي تهدد البلاد، تقدم بحكومة أزمة مصغرة تضم عشر حقائب ولا تأخذ في الحسبان أي اعتبار جغرافي.وتم اقتراح اسم عبد السلام جاد الله الصالحين وهو قائد عسكري سابق في جيش الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أعلن انشقاقه لقيادة العمليات العسكرية للمتمردين شرق البلاد، كوزير للدفاع في حين تضمنت التشكيلة الحكومية المقترحة اسم عاشور شوايل لحقيبة الداخلية.وأكد ابو شاقور أنه لم يأخذ في الاعتبار المصالح الجغرافية أو السياسية، منتقدا أعضاء المؤتمر العام والكتل السياسية الممثلة في المؤتمر الذين رفضوا الخميس اقتراحا أولا تقدم به رئيس الوزراء.واعتبر أبو شاقور أن مطالب أعضاء في المؤتمر العام لم تكن واقعية، داعيا المؤتمر الى تحمل مسؤولياته في "هذه الأوقات التاريخية".